وكالات - النجاح الإخباري - اعتبر رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، مساء السبت، أن عدم تنفيذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة رفح، التي تضيق بنحو 1,4 مليون فلسطيني، يعني "خسارة الحرب" الإسرائيلية على قطاع غزة لصالح حركة حماس.

وقال نتنياهو، إن المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حكومته مع حركة حماس، في إطار المساعي للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، لم تحرز أي تقدم يذكر، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، السبت.

وشدد على أن مطالب حماس التي وصفها بـ"غير المعقولة"، وتتضمن بنودا حول المسجد الأقصى وإعادة إعمار غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تعتبر "هزيمة لإسرائيل"، مشددا على أن حكومته لن توافق عليها بأي حال من الأحوال.

وأضاف نتنياهو أن ما وصفه بـ"النصر الإسرائيلي المطلق" على حركة حماس، وتحقيق أهداف الحرب المتمثلة بـ"القضاء" على الحركة و"إزالة أي تهديد مستقبلي لإسرائيل من غزة"، لن يتحقق دون شن عملية عسكرية على رفح، جنوبي القطاع.
وفي سؤال عن إخلاء منطقة رفح التي نزح إليها أكثر مليون غزي، وباتت تأوي نحو 1.5 مليون شخص، قال نتنياهو إن توجيهاته للجيش الإسرائيلي أن يتم العمل على إجلاء السكان إلى المنطقة الواقعة شمال رفح وجنوب وادي غزة، مستثنيا بذلك إمكانية السماح لعودة أهالي شمالي القطاع إلى مناطقهم.

وقال نتنياهو: "حتى هذه اللحظة فإن مطالب حماس غير معقولة وتعني شيئا واحدا فقط وهو هزيمة إسرائيل"، وأضاف "من الواضح أننا لن نوافق على ذلك. عندما تتخلى الحركة عن هذه المطالب يمكننا المضي قدما (في المفاوضات). نحن لا ننسى ولو للحظة التزامنا بعودة جميع الرهائن".

وأشار نتنياهو إلى محادثته الأخيرة مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقال: "لقد تحدثت أول من أمس مع الرئيس بايدن مرة أخرى، وقلت له بشكل قاطع أن إسرائيل ستقاتل حتى تحقيق النصر المطلق وهذا يشمل أيضا العمل في رفح، بالطبع، بعد أن نسمح بإجلاء السكان إلى مناطق آمنة. الذين يريدون منعنا من العمل في رفح يقولون لنا: اخسروا الحرب. لن أدع ذلك يحدث".