نابلس - النجاح الإخباري - قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في اجتماع عقده مع ممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة المحاصر، اليوم الأربعاء، إن "جهدا حقيقيا" يبذل لإعادة المحتجزين في غزة لكن من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تنفيذ مثل هذه الخطوة.
وقال نتنياهو خلال اجتماع مع عائلات الرهائن، بحسب بيان أصدره مكتبه "هناك جهد حقيقي" يبذل في هذا السياق. وأضاف أنه "من السابق لأوانه القول كيف سيحدث ذلك، لكن الجهود تبذل في هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات تحديدا"، وشدد على أن الحفاظ على السرية يمنع عرقلة هذه الجهود.
وجاء في البيان أن نتنياهو افتتح الاجتماع الذي عقد في مقر رئيس الحكومة في القدس، في الحديث عن الجهود المبذولة للاتفاق على خطوط عريضة لصفقة محتملة، وقال: "إننا نبذل قصارى جهدنا. كلما زاد الحديث العلني عن هذه الجهود، كلما ابتعدنا (عن تحقيق نتائج)، وكلما كانت هذه الجهود أكثر سرية، زادت احتمالات نجاحها".
وتابع "بطبيعة الحال، ولهذين السببين، أنا مقيد المعلومات التي سأشاركها معكم"، وأضاف "أطلب منكم أن تفهموا أننا ملتزمون حقًا بكل معنى الكلمة (بهذا الملف)"، وقال إنه "جهد حقيقي من منطلق التزامنا بإعادة الجميع. التفكير يدور حول الجميع، والجهد يدور حول الجميع".
وشدد على أنه "من السابق لأوانه القول كيف سيتم ذلك، لكنه جهد يتم هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات بالذات". وأفاد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بأن 26 ممثلاً عن 18 عائلة شارك في الاجتماع، بمشاركة منسق شؤون الرهائن في مكتب رئيس الحكومة، غال هيرش، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي.
الصفقة المحتملة
بدورها، أكدت مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر، اليوم، الأربعاء، إن حماس تدرس مقترحا رسميا للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع إسرائيل تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع. علما بأن الحركة كانت قد أعلنت في وقت سابق، أنها تدرس المقترحات التي وضعها الوسطاء في باريس.
ولفتت المصادر إلى أن الهدنة المقررة بموجب الصفقة المحتملة، ستستمر لستة أسابيع. وبحسب مصدر مقرب من حماس ومن الوسيطين المصري والقطري، فإن المرحلة الأولى من المخطط المقترح تشمل إطلاق حماس سراح ما بين 35-40 محتجزا إسرائيليا من النساء والرجال المرضى ممن هم فوق 60 عاما.
مقابل ذلك، تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ما بين 200-300 أسير فلسطيني دون أن يشمل هذا الرقم الأسرى من ذوي الأحكام العالية، كما تسمح إسرائيل بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200-300 شاحنة يوميا، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، اليوم.
وأكدت المصادر التي تحدثت للوكالة الفرنسية أن المرحلة الأولى تشمل أيضا "انسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمالي القطاع". وستشهد المرحلة الثانية إفراج حماس عن جنود الاحتياط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم.
كما وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جنود وضباط أسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض حولهم في جولة مفاوضات غير مباشرة تجري بعد ما بين 4-6 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق.
أما المرحلة الثالثة من التهدئة فتشمل بحسب المصادر الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين والاتفاق حول المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء مصر وقطر ستتوليان متابعة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الولايات المتحدة.