النجاح الإخباري - أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه أجرى محادثة هاتفية "ودية وحارة" مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، واتفقا على "العمل على تعزيز التحالف الإستراتيجي المتين بين البلدين ودفع اتفاقات السلام ومواجهة التهديد الإيراني".
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه أن المكالمة التي طال انتظارها إسرائيليا، استمرت أكثر من ساعة، وأضاف أنه وبايدن "تطرقا إلى العلاقة الشخصية التي تربط بينهما والتي تستمر منذ سنوات عديدة وقالا إنهما سيعملان معا على تعزيز التحالف المتين القائم بينهم".
وبحسب البيان "بحث بايدن ونتنياهو الاستمرار في دفع اتفاقيات السلام قدما وبحثا التهديد الإيراني والتحديات الإقليمية واتفقا على مواصلة الحوار بينهما"؛ وأشار البيان إلى أن "بايدن هنأ نتنياهو على مكافحة فيروس كورونا وتبادل معه الآراء حول سبل التعامل مع الجائحة".
وأثار تأخر اتصال الرئيس الأميركي الذي تسلم السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، لنتنياهو، التساؤلات عن أسباب عدم إجراء بايدن إلى حد الآن اتصالا بنتنياهو، على الرغم من مرور نحو شهر على توليه سدة الرئاسة الأميركية، أكدت ساكي أن التواصل سيحصل "قريبا".
ولطالما تفاخر نتنياهو، بأنه كان من أوائل القادة الذي اتصل بهم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقب توليه مقاليد السلطة، قبل 4 سنوات. وجرت العادة بأن يقوم الرئيس الأميركي بالاتصال بأبرز زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة، بعد تنصيب إدارة جديدة.
وذكر تقرير إسرائيلي نشر بداية الأسبوع الجاري، أن نتنياهو يستعد إلى احتمال الدخول في صراع مع بايدن بسبب إيران، بحسب ما جاء في القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11").
وذكرت القناة أن نتنياهو يجري هذا الأسبوع، للمرة الأولى، منذ انتخاب الإدارة الأميركية الجديدة، مشاورات مع كبار المسؤولين في حكومته بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران.
ويسعى نتنياهو من وراء هذه المشاورات إلى توحيد الموقف الإسرائيلي الداخلي بشأن هذا التغير في الموقف الأميركي، خاصةً بعد الحديث العلني من قبل إدارة بايدن عن إمكانية عودتها للاتفاق أو الدخول في اتفاق جديد