النجاح الإخباري - أشارت صحيفة "هآرتس"، العبرية، إلى أن عدد من كبار ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلية السابقين، أكدوا أنهم مقتنعون بأن ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، أمير أوحانا، يستغل عدم تعيين مفتش عام دائم للشرطة من أجل تجنيد الشرطة لقمع الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال هؤلاء الضباط إن قادة شرطة الاحتلال في المناطق، وخاصة قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس، دورون يديد، يقمعون الاحتجاجات بقوة من أجل إرضاء أوحانا وتحسين مكانتهم وحظوظهم في السباق إلى منصب المفتش العام لشرطة الاحتلال.
وأضاف أحد هؤلاء الضباط أن "الشرطة تواجه عملية تفكك، والسؤال الأكثر إثارة للقلق لدي هو كيف ستعمل الشرطة كلما اشتد الوضع. وواضح أنه توجد مصلحة كبيرة لنتنياهو وأوحانا بإضعاف الشرطة، ونشاهد في الميدان أفراد شرطة جيدين مرتبكين، ولا يعرفون ماذا يريدون منهم، والقيادة العليا تريد إرضاء الوزير".
وقال أحد الضباط السابقين إن "أي قائد منطقة في الشرطة لا يريد أن يتورط، ولذلك يعمل وفق التعليمات الرسمية أولا، وليس من خلال ترجيح العقل في الميدان. فلماذا عليه أن يتورط مع الوزير الذي ربما يعينه مفتشا عاما؟".
فيما دعا رئيس لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست الإسرائيلي، عضو الكنيست عوفر شيلح، من كتلة "ييش عتيد – تيلم" المتظاهرين ضد نتنياهو، إلى عدم تسديد الغرامات التي حررتها شرطة الاحتلال بحقهم، وأن يطلبوا الخضوع لمحاكمة بدلا من ذلك.
واعتقلت شرطة الاحتلال، أمس، 38 متظاهرا وحررت مئات المخالفات للمتظاهرين، بادعاء عدم الحفاظ على الابتعاد وعدم وضع كمامات. وقال شيلح إن "سلوك الشرطة في المظاهرات تجاوز كافة الحدود المعقولة. وسأعقد اجتماعا للجنة مراقبة الدولة لاستيضاح هذه السياسة الغريبة".
ورأى شيلح أن "سلوك الشرطة هو نتيجة مباشرة لجنون محاربة المظاهرات ضد بيبي، واستسلام كاحول لافان المطلق لهذا الجنون. والرد على ذلك هو تصعيد المظاهرات".