النجاح الإخباري - حذرت تقارير وتقديرات إسرائيلية إلى أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بفرض الإغلاق الشامل والمشدد لم يكن عقلانيا، وأنه سيترجم بانخفاض الدخل من الضرائب، من تلك المصالح التجارية، مقابل ارتفاع الإنفاق الحكومي من خلال مخصصات البطالة وخدمات الرفاه والهبات للمصالح التجارية.

وتشير تقديرات وزارة المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى أنه كلما استمر الإغلاق، كلما زادت احتمالات "السيناريو المتشائم" بانكماش الاقتصاد بنسبة 7.2% ونمو اقتصادي بنسبة 2.3% فقط في العام المقبل، وذلك في موازاة "السيناريو المتفائل"، الذي لم يتوقع إغلاقا، ويقضي بانكماش بنسبة 5.1% في العام العالي ونموا بنسبة 5.4% في العام المقبل.

وتفيد التقديرات، حسبما افاد موقع "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، بأن "الانتعاش البطيء الذي سنشهده العام المقبل سيعيدنا إلى الوضع الحالي قبل الإغلاق المشدد، ما يعني أن الاقتصاد سينمو بصعوبة".

وتبين من استطلاع أجراه اتحاد الحرف والصناعات في دولة الاحتلال، أن أكثر من نصف المشغلين أخرجوا عاملين إلى إجازات بدون راتب، ونصف هؤلاء لم يعودوا إلى العمل، ويبدو في هذه الأثناء أنهم لن يعودوا إلى العمل.

وأفاد 65% من المصالح التجارية الصغيرة بانخفاض دخلهم، بين آذار/مارس وتموز/يوليو، بأكثر من 25%، و 12% من المصالح الصغيرة بانخفاض دخلها بنسبة 75%. وقال 29% إنه دخلهم انخفض بنسبة 25% أو أقل، وقال 6% فقط بأن وضع مصلحتهم التجارية مستقر.

وأبلغ 80% من أصحاب المصالح التجارية الصغيرة أنهم لم ينجحوا بالحصول على قروض من صندوق المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة . ويشكو هؤلاء من أن البنوك تفضل منح قروض لمصالح تجارية كبيرة نسبيا ولأولئك الذين كان تأثير أزمة كورونا عليهم ضئيلة نسبيا.

وقال 97% من أصحاب المصالح التجارية إنهم قلصوا استهلاكهم الشخصي في أعقاب الأزمة، ونصفهم قلصوا ذلك حتى 25% لكن 20% منهم قلصوا استهلاكهم الشخصي بنسبة 50%. وقال 20% من أصحاب المصالح التجارية إنهم أرجأوا تسديد قروض الإسكان.

وعبر 60% من أصحاب المصالح التجارية الصغيرة عن تخوفهم من عدم قدرة مصلحتهم على مواصلة العمل. ومنح 45% من أصحاب هذه المصالح علامة 1 من 10 بكل ما يتعلق بالمساعدات من حكومة الاحتلال خلال فترة الأزمة، و7% منحوا علامة أعلى من 6، بينما لم يمنح أحد علامة أعلى من 8.

هذا ويعتزم نتنياهو تمديد الإغلاق الشامل المفروض في دولة الاحتلال بحجة كورونا لمدة شهر تقريبًا.