النجاح الإخباري - تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، وأمام منزله في مدينة قيسارية الساحلية، وعند العشرات من الجسور والتقاطعات الرئيسية، رغم الإغلاق الشامل والمشدد الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وبينما تظاهر نحو 8 آلاف شخص في القدس، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال، التي طالبتهم بعدم إصدار ضوضاء والتوقف عن استخدام أصوات الضجيج الاحتجاجية بعد الساعة 9:30 مساءً، كما صادرت مكبرات الصوت المركزية التي استخدمها المتظاهرون.
كما أخرت شرطة الاحتلال عشرات المتظاهرين للاستجواب، بدعوى عدم استخدام الكمامات وعدم الحرص على التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد؛ وسط تقارير عن اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل.
وذكرت قناة كان العبرية، أن "الآف توجهوا إلى مقر نتنياهو، للمطالبة باستقالته، بسبب توجيه لائحة اتهام ضده بقضايا فساد، وسوء إدارته لأزمة كورونا"، وأشارت إلى أنه تم اعتقال ثلاثة متظاهرين للاشتباه بـ"اعتدائهم على عناصر الشرطة".
وأشارت إلى أن تلك التظاهرة تمت على "رغم القيود المفروضة على حركة المرور". ولفتت القناة إلى أنّ "مناوشات" وقعت بين معارضي ومؤيدي نتنياهو بالقرب من مقر إقامته وفي أرجاء مدينة "تل أبيب"، حيث ألقى أنصار معسكر اليمين الزجاجات على قافلة المركبات الاحتجاجية المطالبة باستقالة نتنياهو، دون الحديث عن وجود مصابين.
وطالب المتظاهرون نتنياهو بالاستقالة واتهموه بسوء إدارة أزمة فيروس كورونا، واتخاذ قرارات من دوافع سياسية، كما اتهموه بتشديد القيود وفرض الإغلاق الشامل بهدف منع تنظيم تظاهرات ضده.
وأشار المتظاهرون إلى محاولة متعمدة من قبل شرطة الاحتلال لتفجير المظاهرة وإخراجها عن السيطرة، وقالوا إنه "في حوالي الساعة 21:45، وبدون أي تحذير مسبق وبهدف واضح لتأجيج الأوضاع.
وحاول نتنياهو، بمحادثة متعددة الأطراف عبر الهاتف قبل بدء سريان الإغلاق، إقناع قادة "كاحول لافان" بيني غانتس، ووزير خارجية الاحتلال، غابي أشكنازي، ووزير القضاء، آفي نيسانكورين – بوجوب المصادقة على أنظمة طوارئ ضد المظاهرات، فيما رد نيسانكورين قائلا إن "هذا ليس ديمقراطيا"، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.