النجاح الإخباري - فشل كل من زعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، بالتوصل لاتفاق من اجل تشكيل الحكومة، حيث انتهى اللقاء يعد أقل من ساعتين على بدئه، من دون التوصل إلى تفاهمات تسمح بالتقدم باتجاه تشكيل حكومة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مصدر في الليكود قوله إن الخلاف يتعلق بلجنة تعيين القضاة، علما أن تقارير سابقة تحدثت عن تجاوز الجانبين للخلاف حول هذه اللجنة.
وكان طاقما المفاوضات عن الجانبين قد اجتمعا أمس، لكن من دون تسجيل اختراق باتجاه توقيع اتفاق، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
ونقلت القناة العامة للتلفزيون الإسرائيلي "كان" عن مقربين من زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قولهم إن سبب امتناع نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة هو أنه ما زال يأمل بأن ينجح بتشكيل حكومة ضيقة، تستند إلى 61 عضو كنيست، ومن "كاحول لافان" كي لا يمنح رئيس هذا الحزب، بيني غانتس، التناوب على رئاسة الحكومة. وأضافوا أن نتنياهو تراجع عن مطالبه بإجراء تغييرات في لجنة تعيين القضاة.
من جهة ثانية، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن انعدام الثقة الواضح بين الجانبين هو الذي يؤخر توقيع اتفاق، رغم أنه لم تعد هناك خلافات بين الجانبين. ونقلت الصحيفة عن مصادر في "كاحول لافان" قولهم إن "هذا يوم مصيري للمفاوضات. وإذا لم يتم التوصل إلى حل للقضايا المطروحة، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق لاحقا".
كذلك ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المفاوضات تتمحور حول الملاحق التشريعية في الاتفاق حول مسألة التناوب. واتهم مسؤولون في "كاحول لافان" نتنياهو بأنه "يهدر الوقت"، فيما رفض مسؤولون في الليكود ذلك، وقالوا إن طاقمي المفاوضات ما زالا يتبادلان مسودات اتفاق.
وكان غانتس، بصفته رئيسا للكنيست، عدد في نهاية الأسبوع الماضي بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة، فإنه سيبدأ بتحريك مشاريع قوانين في الكنيست، أبرزها مشروع قانون يقضي بمنع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة بسبب لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.