النجاح الإخباري - يعد مشروع ضم أراضي الضفة والأغوار من أكبر المشاريع التي روج لها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما أنها من أبرز القضايا الخلافية بين نتنياهو ورئيس حزب "كاحول لفان"، بيني غانتس.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من غانتس وغابي أشكنازي، أن غانتس لا يرفض مخطط الضم، وإنما يحاول التوصل إلى تفاهمات حول كيفية فرضه والتوقيت الأنسب لذلك والمناطق التي سيتم ضمها.
وحول التوقيت، أوضحت القناة أن الإجابة بكل بساطة التي يتوافق عليها الطرفان، أن ذلك لن يتم الأن، ففيما يطالب غانتس بتجميد الحديث عن الضم لفترة 6 أشهر ويبدي استعدادًا للتوصل إلى تسوية تقضي بتجميد هذه المسألة إلى 4 أشهر؛ فيما يصر نتنياهو على تنفيذ مخطط الضم فورًا أو بعد شهرين على أبعد تقدير.
وحول المناطق التي سيتم ضمها، لفتت القناة إلى أن نتنياهو يتحدث عن ضم يبدأ من الشرق ويتجه غربًا. بحيث يتم ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بداية، من ثم جميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك البؤر الاستيطانية المنعزلة داخل جدار الفصل العنصري.
في المقابل، فإن غانتس يبدي استعداده بالموافقة على مخطط الضم الذي يبدأ من الغرب ويتقدم نحو الشرق، بحيث يركز على الكتل الاستيطانية التي ستبقى تحت سيادة الاحتلال بموجب خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن" مثل "غوش عتصيون" أو "معاليه أدوميم".
ويبدي غانتس حذرا من المسارعة لضم الأغوار الفلسطينية إلى سيادة الاحتلال، وذلك لعدم الإضرار بالعلاقات الثنائية مع الأردن.
كما ويوصي بأن يتم ذلك بالتنسيق مع جيش الاحتلال وبمراعاة كاملة لتوصيات الأجهزة الأمنية، التي حذّرت مرارا من ضم الأغوار.