وكالات - النجاح الإخباري - أعلن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، أنه بات مقتنعًا أن اليمين الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو سيخسر في انتخابات الكنيست يوم الاثنين القادم، وسيشكل تحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس حكومة أقلية بمساعدة "القائمة المشتركة" تستمر لبضعة أشهر وتسمح بإطاحة حكم نتنياهو.
وأكد أولمرت في مؤتمر "معاريف للأعمال 2030" يوم الأربعاء: "لقد انتهى عهد نتنياهو بالفعل منذ عام، إنه رئيس وزراء مؤقت، إنه رئيس حكومة تصريف الأعمال، انه رئيس وزراء يتصرف بموجب القانون الذي ينص على أنه إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة، يستمر في منصبه، إنه لا يعمل على أساس الأغلبية البرلمانية ولن يتمتع بهذه الأغلبية بعد الانتخابات".
وقال: "أنا مقتنع بأن نتنياهو لن يشكل حكومة بعد 2 آذار/مارس، لقد قلت ذلك في نيسان/أبريل وفي أيلول/سبتمبر وأقولها الآن، لن يشكل حكومة".
وفي حديثه عن إمكانية أن يشكل زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس الحكومة، قال أولمرت: "لا أعرف، أعتقد أن هناك فرصة لتشكيل حكومة أقلية، والتي يجب أن تصل في نهاية المطاف إلى نهاية انتخابات 2020، لكنها ستكون في وضع سياسي مختلف تمامًا. في المرحلة الأولى، ستكون هناك قيادة جديدة في حزب الليكود".
وأضاف أولمرت: "نتنياهو كاذب، إنه يضر بمصالح دولة الاحتلال، هذا شخص يهتم بإسرائيل بعد الأضرار التي تسببها للدولة، معظم الناس لا يحبونه، لذلك لا يمكنه تشكيل حكومة في إسرائيل".
وتعهد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان، مساء الأربعاء، بتشكيل حكومة بعد انتخابات الإثنين المقبل، من دون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأضاف:"هذه الانتخابات هي الثالثة خلال أقل من عام، بعد عدم تمكن الأحزاب الفائزة في انتخابات أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2019، من الحصول على أغلبية 61 مقعدًا (من أصل 120) لتشكيل حكومة، ما أدخل إسرائيل في أزمة سياسية".
وقال ليبرمان، "سنشكل حكومة من دون نتنياهو. نريد ائتلافًا علمانيًا وليبراليًا، وأعتقد أن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق ذلك".
وأضاف: "سئم الجميع من نتنياهو، كل أعضاء كتلة الليكود في الكنيست (البرلمان) سئموا منه".
وذّكر بأن كل من نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق- أبيض" (وسط- يسار)، بيني غانتس، كان بإمكانهما تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الانتخابات الأخيرة، في سبتمبر/أيلول الماضي، بحصولهما معًا على 65 مقعدًا.
وأردف: "قلت لهما أن يشكلا حكومة وحدة، لكنهما فضلا الجدل حول من سيكون الأول (في رئاستها) ومن الثاني، وبالتالي تم جرنا للانتخابات".
وقال ليبرمان، إن "المرة المقبلة لن تكون لدي التزامات، ولن يكون هناك حديث عن حكومة وحدة مرة أخرى".
واعتبر أنه لا يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية بين نتنياهو ومنافسه غانتس.
وأضاف "نعد أنفسنا ليوم الانتخابات. سنحصل على 61 مقعدًا من دون نتنياهو و(آرييه) درعي (رئيس حزب شاس الديني) و(يعقوف) ليتسمان (رئيس حزب يهدوت هتوراه الديني)".