النجاح الإخباري - يضغط رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على الأحزاب اليمينية لتشكيل قائمة واحدة لليمين المتطرف تشمل الكهانيين، وذلك عبر الضغط على وزير جيش الاحتلال، نفتالي بينيت، إلى حد تهديده بإقالته من منصبه، وفق ما ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، إلى أن نتنياهو اجتمع خلال اليوم، مرتين على الأقل، برئيس "اليمين الجديد"، بينيت، ورئيس "الاتحاد القومي"، بتسلئيل سموتريتش، بهدف دفعهم إلى خوض الانتخابات ضمن قائمة واحدة تجمع أحزاب اليمين المتطرف.
وذكرت "كان" أن سموتريتش أخطر نتنياهو خلال أحد هذين الاجتماعين، أنه سيحاول الضغط على رئيس "البيت اليهودي" برئاسة وزير التعليم، الحاخام رافي بيرتس، لفض الشراكة التي أقرها أمس مع حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة الكهاني (من أتباع الحاخام الفاشي مئير مهانا)، إيتمار بن غفير.
ولفتت الهيئة إلى أن نتنياهو رفض اقتراح سموتريتش، وأصر على خوض أحزاب اليمين المتطرف الانتخابات بقائمة تضم كذلك الكهانيين، منعًا لخسارة الأصوات، سعيًا إلى تحسين التمثيل البرلماني الذي حصلت عليه كتلة اليمين في الانتخابات الأخيرة (55 مقعدًا).
وهدد نتنياهو وزير بينيت، بإقالته من منصبه حال أصر على خوض أحزاب اليمين المتطرف الانتخابات بقائمتين منفصلتين، على الرغم من تراجع الأخير عن قراره خوض الانتخابات بقائمة مستقلة "كحزب يميني أيديولوجي ليبرالي"، واتفاقه مع سموتريتش على خوض الانتخابات بقائمة واحدة، مقابل القائمة الأخرى المؤلفة من حزبي "البيت اليهودي" و"عوتسما يهوديت" الكهانية الفاشية.
جاء ذلك وفقًا لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية في نشرتها المسائية. وأكدت القناة أن نتنياهو التقى خلال الفترة الماضية مع بينيت في أكثر من مناسبة، قبل إعلان الأخير حتى تحالفه مع "الاتحاد القومي".
وخلال هذه اللقاءات، نقل نتنياهو رسالة لبينيت مفادها بأنه إذا خاض الانتخابات بقائمة منفصلة عن سائر أحزاب الصهيونية الدينية، فلن يتمكن من مواصلة مهام منصبه .
وادعى مسؤولون في الليكود، حسبما ذكرت القناة، أن ذلك لم يكن بصيغة تهديدية، ولكنه توصيف واقعي: "إذا كان هناك انقسام في الصهيونية الدينية، فسيتعين على بينيت مهاجمة نتنياهو لجذب الناخبين، وعليه، لن يكون قادرًا على الاستمرار في منصبه".