وكالات - النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، يدرس الإعلان في الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، عن نيته التنازل عن الحصانة في حال تشكيل حكومة وحدة، موضحة أنه "بذلك يمنع حل الكنيست والتوجه لانتخابات ثالثة".
وبحسب ما أورده موقع "عرب 48"، فإن هذا التسريب قد يكون خدعة، يهدف نتنياهو من ورائها النأي بنفسه عن مسؤوليته بالتسبب بالانتخابات الثالثة والمكلفة، على خلفية فشله بتشكيل حكومة بسبب اتهامه بارتكاب مخالفات خطيرة.
وصادقت مساء اليوم، لجنة خاصة في الكنيست على مشروع قانون حل الكنيست وتحديد موعد الانتخابات المقبلة في الثاني من آذار/مارس المقبل، بعد مصادقة الكنيست عليه بالقراءة التمهيدية قبيل ظهر اليوم.
وستصوت الهيئة العامة للكنيست، خلال مساء اليوم، على مشروع القانون بالقراءة الأولى، على أن تصوت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة في وقت لاحق وحتى موعد أقصاه منتصف هذه الليلة.
وكان رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتس ، دعا نتنياهو الإثنين الماضي، إلى الإعلان بصوته عن تنازله عن الحصانة كشرط لاستئناف مفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة للاحتلال.
وقالت الصحيفة إن استطلاعات استدعاها "الليكود"، مؤخرا، أظهرت أن حملة "أزرق أبيض" في هذا الاتجاه من شأنها أن تلحق ضررا سياسيا بنتيناهو.
وأضافت "هآرتس" أن نتنياهو متردد، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيال مسألة الحصانة، ويدرس الآن الإعلان عن نيته التنازل عنها.
لكن الصحيفة نقلت أيضا عن مصادر مطلعة في "الليكود" قولها إنهم لا يصدقون أن نتنياهو سيتنازل عن الحصانة، حتى لو كان ذلك مقابل حكومة وحدة ومنع التوجه إلى انتخابات ثالثة خلال عام واحد.
إلا أن جهات في الكنيست أوضحت أنه سيكون بإمكان نتنياهو التراجع عن تنازله عن الحصانة، وأن إعلانه عن تنازل كهذا لن يكون ملزما له.
وأوضحت الجهات نفسها أنه توجد إمكانيتين تمنع نتنياهو من التراجع عن التنازل عن الحصانة. الأولى أن يبعث برسالة إلى رئيس الكنيست، خلال 30 يوما؛ والثانية هي الانتظار دون إعلان التنازل عن الحصانة لمدة 30 يوما، وبعدها يتم سحب الحصانة منه بشكل أوتوماتيكي.
وفي كلتا الحالتين بالإمكان تقديم لائحة اتهام ضده من دون أن تكون لديه إمكانية طلب الحصانة. وتبقى لنتنياهو 22 يوما يمكنه خلالها طلب الحصانة.
وفي سياق منفصل، اتفق نتنياهو، ورئيس مركز "الليكود"، حاييم كاتس، اليوم الأربعاء، على إجراء انتخابات داخلية لانتخاب رئيس لليكود ومرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، ستجري في 26 كانون الأول/ديسمبر الحالي.
وتخيم على هذه الانتخابات فشل نتنياهو بتشكيل حكومة ولوائح اتهام بمخالفات فساد خطيرة.
ويتوقع أن ينافس نتنياهو عضو "الكنيست" غدعون ساعر، الذي أعلن قبل أسابيع ترشيح نفسه لرئاسة الليكود وطالب بإجراء انتخابات داخلية، الأمر الذي اعتبر تحديا لنتنياهو.
وسيصوت مركز الليكود على موعد الانتخابات الداخلية في اجتماع خاص،، يعقد مساء غد، فيما عيّن نتنياهو وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، رئيسا لطاقمه الانتخابي في هذه الانتخابات.