وكالات - النجاح الإخباري - دعا قادة في المعارضة الإسرائيلية، الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة على خلفية تقديم الشرطة توصيات بمحاكمة 6 ضباط كبار في الجيش ووزراء سابقين ومحامين مقربين منه بتهم فساد في صفقة شراء غواصات وسفن حربية ألمانية، كما نقلت عنهم، اليوم، "هيئة البث الإسرائيلية .
وقال آفي جاباي، زعيم المعسكر الصهيوني (تحالف "حزب العمل" و"حركة الحركة")، إن على نتنياهو الاستقالة؛ لأن "سرقة أموال من أجهزة الأمن هي خيانة للجيش، وكان يمكن شراء ناقلات جنود حديثة بدل القديمة التي دخل فيها الجنود إلى غزة قبل 4 سنوات".
ويشير جاباي إلى حادثة تفجير المقاومة الفلسطينية في غزة ناقلة جنود مصفحة في حرب 2014، التي تمكنوا خلالها من أسر الجندي شاؤول أورون في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وأضاف جاباي: "إن كان نتنياهو على اطلاع بتورط المقربين منه فيتوجب عليه تقديم استقالته، وإن لم يكن يعلم بذلك، فعليه أن يستقيل أيضا لأنه ليس مؤهلا لإدارة أجهزة الأمن".
أما العضو في حزب العمل شيلي ياحيموفيتش فقالت إن "توصيات الشرطة بمحاكمة مسؤولين من الدائرة المقربة جدا من نتنياهو تشير إلى احتمالين؛ الأول أن رئيس الوزراء كان شريكا في كل ذلك، والثاني أنه كان أعمى وساذجا يحيط نفسه بفاسدين يستغلونه، ويتاجرون بأملاك الدولة، ويهددون أمن أشخاص من أجل وضع أموال كثيرة في حساباتهم الشخصية".
أما عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" المعارض عوفر شيلح فقال: "إن كان نتنياهو على علم بالفساد في الصفقة فهذا خطير جدا، أما إن لم يكن يعلم فذلك أشد خطورة".
أيضا، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، نتنياهو، وقال: "هذا انهيار لنتنياهو وخيانة لأمن الدولة؛ فابن عمه وحافظ أسراره، ورئيس مكتبه ومرشحه لرئاسة مجلس الأمن القومي متهمون بالرشوة في قضية الغواصات والسفن، فإن كان نتنياهو يعلم فمكانه السجن، وإن لم يكن يعلم فلا يستحق أن يدير شؤون دولة".
واستنادا إلى الشرطة الإسرائيلية، فإن قائمة المشتبهين في صفقة الغواصات الألمانية شملت وزير البنى التحتية السابق مودي زانبرغ، وقائد سلاح البحرية السابق اليعازر ماروم والمسؤول السابق في ديوان رئاسة الوزراء دافيد شاران والمسؤولين السابقين في الجيش الاسرائيلي أفريئل بار يوسف، وشايكه بروش، والمحامي دافيد شومرون.
وشملت التهم الموجهة لهؤلاء تلقي رشى والاحتيال وخيانة الأمانة والثقة والتآمر لارتكاب جريمة.
وقبل نحو عامين، شرعت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في هذه القضية التي عرفت إعلاميا بـ"الملف 3000".
وجرى في إطار ذلك التحقيق مع نتنياهو، لكن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أعلن، مؤخرا، أنه لم يثبت تورطه في القضية.