النجاح الإخباري - يتوقع رؤساء الائتلاف الحكومي أن يذهب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، نحو الانتخابات المبكرة،  والتي يتوقع أن تكون في شباط/فبراير 2019 أو في آذار/مارس في أبعد تقدير.

وتأتي هذه التقديرات أساسا استنادا إلى أن نتنياهو لا يعمل على حل الأزمات داخل الائتلاف الحكومي، إضافة إلى أن توقيت الانتخابات، في موعد مبكر، هو التوقيت المريح بالنسبة له.

ومن اللافت أن توقيت الانتخابات المرتقبة يأتي قبل قرار المستشار القضائي للحكومة، بشأن ملفات التحقيق بالفساد، وبعد تعيين رئيس جديد لهيئة أركان جيش الاحتلال،  ومفتش عام جديد للشرطة، وبعد الجولة الثانية لانتخابات السلطات المحلية.

وكتب المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، أن رؤساء الائتلاف لا يصدقون نتنياهو الذي أعلن، مطلع الأسبوع، أنه لم يقرر بعد، وذلك لأن هذه الضبابية تحقق مصالحه، حيث أنه بدأ حملته الانتخابية، مستفيدا من الانتخابات المحلية، بداعي دعم مرشحي الليكود.

ولفت إلى أن نتنياهو دأب في السابق على اتخاذ موقف "البالغ المسؤول" في اجتماعات قادة الائتلاف الحكومي، وعمل على تسوية الخلافات داخل الائتلاف، إلا أنه في الاجتماع الأخير، الأحد، عمل بشكل مختلف، وبدا كمن يراكم المصاعب، وصرح أنه لم يقرر بعد بشأن الانتخابات، مضيفا أن هناك مشكلة مع قانون التجنيد، وأنه في انتظار سماع يعكوف ليتسمان بشأن ما تقرر داخل ما يسمى "مجلس حكماء التوراة" بشأن القانون.

ورغم أن الوزراء في حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت وأريه درعي وموشي غفني،  يرفضون تقديم موعد الانتخابات، قالوا أنه يمكن إيجاد حلول، إلا أن نتنياهو أجاب بأن ذلك سيكون صعبا، مشيرا إلى مشكلة أخرى مع "قانون التهوّد".

من جهتها كتبت المحللة السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت، سيما كدمون، أنه بعد المؤتمر الصحفي المفاجئ لنتنياهو، يجمع الجهاز السياسي على أن نتنياهو قد اتخذ قراره، وأنه يتجه نحو الانتخابات.

ولفتت إلى أن اثنين من رؤساء الأحزاب لم يشاركا في اجتماع قادة الائتلاف الحكومي، الأحد، وهما أفيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتينو) ويعكوف ليتسمان (يهدوت هتوراه)، واللذين يوصفان بالأكثر انضباطا بين قادة الائتلاف.