النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن اتخاذ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخرا موقفين سلبيين تجاه ما تسمى بوزيرة العدل في حكومته "اييلت شاكيد" (حزب البيت اليهودي) جاء بعد تخوفه من تهديد الوزيرة لمكانته السياسية في حزب الليكود.
توجه نتنياهو يأتي بعد أن أظهر استطلاع للرأي نشر الأسبوع الماضي أن شاكيد قادرة على منافسته على زعامة حزب الليكود إذا انتقلت إليه.
وبين الاستطلاع الذي أجراه مركز "بانيلز بوليتكس لصالح صحيفة "معاريف"، أنها قادرة أيضا على الفوز بـ33 مقعداً في الكنيست إذا قادت الليكود في الانتخابات البرلمانية.
وهذا العدد يتجاوز عدد المقاعد التي حصل عليها الليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات عام 2015، كما أنها قادرة على تشكيل ائتلاف حكومي مكون من 73 عضو كنيست من أصل 120.
وحسب "يديعوت أحرونوت" بدأ نتنياهو هجومه على شاكيد في تغريدة على حسابه على تويتر الأسبوع الماضي، انتقد فيها توصيات الفريق الخاص بمكافحة تعدد الزوجات الذي أقامته شاكيد.
ورغم توصيات الفريق بمكافحة تعدد الزوجات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يتزوجون أكثر من واحدة، سعى نتنياهو لتسجيل نقطة لصالحه ضد شاكيد بالإشارة أن عمل الفريق جاء بناء على أوامره، وهو بذلك يستبق إمكانية استفادة شاكيد شعبيا من توصيات وإجراءات وزارتها ضد تعدد الزوجات لصالحها.
وكتب نتنياهو في تغريدته "لن أقبل بأي شكل من الأشكال تعدد الزوجات في "إسرائيل"، وهذه تعليماتي للجنة الوزارية التي تبحث الموضوع، فهذا فيه مس بالمرأة، واستغلال لها، وإخلال للتوازن الديمغرافي عن طريق استجلاب المزيد من النساء".
ورأت الصحيفة أن نتنياهو قصد توجيه إهانة لشاكيد عبر التغريدة، بسحب البساط من تحت أرجلها فيما يخص إدارتها للفريق الخاص ولتوصيات الفريق.
وفي خطوة أخرى، شطب نتنياهو من جدول أعمال الكنيست بحث قانون "الفيسبوك" الذي اقترحته شاكيد (بالشراكة مع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان).
ويهدف القانون حسب المبادرين إليه إلى وقف التحريض ضد "إسرائيل".
وقال نتنياهو إن القانون "يمس بحرية التعبير"، وتساءلت "أحرونوت": منذ متى أصبحت حرية التعبير النور الذي يستدل به نتنياهو؟ يبدو أن ذلك حدث من اللحظة التي خشي فيها نتنياهو من تحقيق شاكيد إنجاز جديد يزيد من شعبيتها.
وقانون "الفيسبوك" كان مقدما باسم الحكومة، ومر بالعديد من الإجراءات ولم تتم معارضته، لكن نتنياهو قرر شطب مشروع القانون، للمس بشاكيد، وفق الصحيفة.
واعتبرت الوزيرة التي حصلت على الشعبية بشكل مبكر، ومقربون منها، أن الاستطلاع المذكور جعلها مستهدفة سياسيا وأضر بها، وهذا دفعها إلى إعلان بقائها في "البيت اليهودي"، ولن تتنافس على زعامته أيضا إلا بعد انتهاء زعامة نفتالي بينيت للحزب.