النجاح الإخباري - دعا رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الأحد، دول العالم، إلى نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، "اقتداء بالولايات المتحدة الأمريكية".

وزعم نتنياهو أن خطوة نقل سفارات العالم إلى القدس المحتلة، مهمة لأنها "تروج للسلام"، وفق تعبيره.

وقال نتنياهو، خلال حفل استقبال أقيم على شرف الوفد الأمريكي القادم لحضور حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس: "أدعوكم إلى نقل سفاراتكم، لأن السلام يجب أن يبنى على الحقائق، وليس على الكذب".

وادعى نتنياهو بأن "الحقيقة هنا هي أن القدس لطالما كانت عاصمة للشعب اليهودي لآلاف السنوات، وعاصمة لدولتنا منذ تأسيسها".

وشكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، إلى جانب تقديم الشكر له مرة ثانية على الانسحاب من الاتفاقية النووية مع إيران.

وقال: "حينما قرر الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاقية، نحن نعلم أنه انسحب من اتفاقية خاسرة، لأنه يقوم بشيء إيجابي للمنطقة، وللولايات المتحدة الأمريكية، وللعالم".

يأتي ذلك في حين يتجهز الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والشتات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الـ70 بمسيرات حاشدة أطلق عليها "مليونية العودة"، فيما دفعت قوات الاحتلال بآلاف من جنودها ومعداتها إلى حدود غزة التي يتوقع أن تشهد مواجهات ضارية.

وتأتي المسيرات رفضا لقرار أمريكا أيضا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وخرجت تحذيرات من استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي "القوة المفرطة" ضد المشاركين في مسيرة العودة المقررة يوم غد الاثنين في غزة.

وقالت إن جيش الاحتلال نشر آليات عسكرية مجهزة بقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة ودبابات على الشريط الحدود لغزة، إضافة للطائرات بدون طيار وقوارب عسكرية على طول السياج المحيط بغزة، والذي يمتد لطول 64 كم، كما نشر عشرات الجنود القناصة.

وحسب القناة، فقد هدد جيش الاحتلال بقتل أي متظاهر يحاول الوصول إلى السياج الفاصل، وخصوصا من يحاول اختراقه والدخول إلى المناطق الإسرائيلية، حيث نشرات قوات احتياط مكونة من مئات الجنود والقناصة والدبابات والمروحيات المقاتلة، مؤكدة أن جيش الاحتلال يبحث عن أقل الخسائر حتى على الجانب الفلسطيني، خوفا من تدهور الأوضاع وفقدان السيطرة.