ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قد تكون الأزمة حول مشروع قانون تأجيل الخدمة في الجيش لطلاب المدرسة الدينية أحد أبرز المخاطر التي تواجه حكومة نتنياهولكنها لم تكن أكثر خطورة من عشرات الأزمات التي قام رئيس وزراء الاحتلال بإبطال مفعولها منذ أن أدت هذه الحكومة اليمين قبل ثلاثة أعوام

ولم يتمكن بالكاد من المرور بمقترحات حل الأزمة بينما عمل مساعدوه خلف الكواليس على بناء أغلبية لفشل حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في 26 يونيو.
لا يمكن أن يكون هناك شك في أن نتنياهو يود إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن حي ث أظهرت استطلاعات الرأي أن الأصوات جاءت في صالح الليكود حيث يرى العديد من ناخبي اليمين أن نتنياهو هو المستضعف من قبل وسائل الإعلام والمؤسسة القانونية. 

ويعتقد نتنياهو أن الفوز الخامس بالانتخابات وتجديد التفويض سيجعل من الأسهل عليه أن يدعي أنه لن يضطر للاستقالة  حتى لو وجهت إليه اتهامات لأنه هو الخيار الذي يراه الشعب  ويمكن أن يظل في منصبه حتى في الوقت الذي يتم فيه اتهامه بتهم متعددة تتعلق بالفساد لكن على مستوى أعمق يرغب نتنياهو في تحويل ميزان القوى في إسرائيل بشكل أساسي وتحقيق التفوق النهائي للزعيم المنتخب  فوق الشرطة ومكتب المدعي العام ومحاكم القانون.

لم تكن هذه مجرد أزمة أخرى في سلسلة طويلة بل أصبحت نقاط ضعف نتنياهو معروضة بوضوح حيث أنه فقد السيطرة الآن على الجدول الزمني السياسي.