ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - زعم رئيس وزراء حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، أن الإتهامات الموجهة لمستشاره الإعلامي الأسبق نير حيفتس بشأن زوجته "سارة" وابنه "يائير" لا أساس لها من الصحة.
وادعى أن القرارات الأمنية كانت تستند على معلومات استخباراتية، نافيًا اعترافات نير في القضية رقم 4000، حيث اعترف خلال التحقيق أن بنيامين نتنياهو، كان رهن إشارة زوجته ساره وابنه يائير، حتى في القرارات الأمنية، وأضاف أن ما يحصل في مسكن رئيس حكومة الإحتلال قائلًا: "القرارات التي تتخذ هناك سخيفة. وخلافا لرأي المستويات الأمنية، فقد كان نتنياهو يصل إلى بيته، وهناك يغير رأيه بتأثير ساره ويائير".
وأوضحت القناة العبرية الثانية، أنه من المتوقع أن يتم إخضاع نتنياهو الابن، يائير، للتحقيق، وذلك بسبب أقوال حيفتس أن "يائير يؤثر على القرارات لدرجة عدم المسؤولية الوطنية".
وجاء أن حيفتس قال لمقربين منه إن "نتنياهو، وبتأثير يائير الابن، أظهر عدم مسؤولية وطنية، واتخذ قرارات مست بالمصالح القومية لإسرائيل وأمنها"، وأضاف أن يائير وساره يشاركون نتنياهو في إدارة شؤون الدولة، وأن نتنياهو خلال أزمة هيئة البث العامة قد سعى إلى تسوية، إلا أن موقف ابنه جعله يغير رأيه. وقال أيضا إن نتنياهو الابن قد تسبب بأضرار لوالده وللدولة، وإن ذلك كان سبب استقالته في تشرين أول/ أكتوبر عام 2017.
وقال حيفتس "أدركت أن عصر نتنياهو قد انتهى، وأنه سيكون هناك لائحة اتهام ضده، سواء مع شهادتي أو بدونها". كما أشار إلى أنه عارض هجوم نتنياهو على الشرطة وعلى سلطات القانون.
وذكرت القناة الثانية إن حيفتس كشف أمام مقربين منه أنه من بين الأسباب التي دفعته لتوقيع اتفاقية "شاهد ملك" هو لجوء نتنياهو إلى تأجيل التحقيق معه لعدة أيام، بينما كان يعلم أن حيفتس معتقل بسببه في ظروف قاسية، ودون أن يكترث له، كما جاء أن "حيفتس انهار بعد أن أدرك أن نتنياهو وزوجته يعملان على تحميله مسؤولية الملف".
وكشفت القناة العاشرة أن حيفتس سيدلي بشهادة حول "أحداث أمنية" عمل فيها نتنياهو خلافا لرأي جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد، وذلك في أعقاب ضغوط من زوجته ساره وابنه يائير.
يذكر أن محققي شرطة الإحتلال كانوا قد واجهوا، يوم الجمعة الماضي، نتنياهو بجزء من أقوال حيفتس، الأمر الذي جعله يتحول إلى شاهد ملك في القضية التي يجري التحقيق فيها.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، فإن محققي الشرطة كانوا يعلمون أن حيفتس سيتحول إلى شاهد، وتوجهوا إلى مسكن نتنياهو وبحوزتهم معلومات وفرها لهم المستشار السابق لنتنياهو.
وكان حيفتس قد وقع على اتفاقية "شاهد ملك" في "الملف 4000"، لينضم بذلك إلى شاهدين آخرين من محيط نتنياهو، وهما آري هارو وشلومو فيلبر. وقد وقع حيفتس على الاتفاقية بعد أن حصل على حصانة كاملة تعفيه من دخول السجن ومن دفع غرامة مالية، مقابل تقديم المعلومات التي بحوزته للشرطة، إلى ذلك، قال مقربون من نتنياهو إن "اللهاث الذي لا يتوقف خلف شهود هو أفضل إثبات على أنه لا يوجد شيء ولن يكون هناك أي شيء".
يشار إلى أن حيفتس، المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو معتقل منذ أسبوعين في إطار ملف "بيزك – واللا" (الملف 4000)، وكان يعتبر في السنوات الأخيرة ضمن الشخصيات التي كانت محط ثقة نتنياهو وزوجته ساره. وعمل مستشار إعلاميا في السنوات 2014 – 2017 لعائلة نتنياهو، وخاصة ساره.