النجاح الإخباري - قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، الثلاثاء، إنه من المرجح أن يوعز المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ميندلبليت إلى الشرطة بأخذ إفادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية الغواصات، وذكرت أن ميندلبليت قد يقدم على هذه الخطوة، دون أن تتقدم الشرطة بطلب رسمي بهذا الخصوص.
ونقلت الإذاعة عن وزارة العدل الإسرائيلية قولها إن الشرطة لم تتقدم بطلب من هذا القبيل إلى المستشار القانوني للحكومة أو إلى النائب العام، وأفادت بأنه سيتم أخذ الإفادة قريبا وضمن المراحل الأخيرة من التحقيق في قضية الغواصات.
وشرعت الشرطة الإسرائيلية منذ أكثر من عام في التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشبه الفساد في 3 ملفات بينها ملف الغواصات.
وتحقق الشرطة مع نتنياهو في القضية المعروفة بالملف "1000"، والمتعلق بشبه الانتفاع من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب، كما تحقق معه في القضية المعروفة بالملف 2000، والمتعلق بإجراء مفاوضات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم"، المنافسة.
أما قضية الغواصات فيطلق عليها اسم الملف 3000، ويشتبه فيه بحصول مقربين من نتنياهو على أموال مقابل تمرير قرار شراء غواصات من ألمانيا.
من المهم الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية حققت قبل عدة أشهر مع صهر رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد شمرون، والمبعوث الدبلوماسي الخاص لرئيس الوزراء إسحاق مولخو، بشبهة تلقي رشى من الشركة الألمانية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
كما استجوب كل من قائد سلاح البحرية السابق اليعزر مروم، والوسيط ميخائيل غانور، الذي أصبح شاهد الحق العام في هذه القضية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الثلاثاء، أن "شاهد الملك" في قضية الغواصات، المحامي ميكي غانور، اعترف للمحققين أنه استعان بخدمات محامي نتنياهو السابق، "دافيد شمرون"، لتمرير صفقة الغواصات.
ووفقا للصحيفة العبرية، اعترف غانور، فإنهم استخدموا أسماء ورموز وكلمات مشفرة في محادثاتهم لتعزيز وتمرير الصفقة وإبعاد الشبهات عن ضلوع نتنياهو بالقضية.
وحسب الصحيفة العبرية، فإن "شاهد الملك" غانور قال بشهادته للمحققين إن المحامي شمرون وعد بتعزيز الصفقة مع شركة بناء السفن والغواصات الألمانية "تيسنكروب" من خلال علاقاته مع رئيس الحكومة نتنياهو.
وذكرت صحيفة "يديعوت" أنه سيتم استدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في القضية ويمكن استجوابه والتحقيق معه تحت طائلة تحذير، والسبب في ذلك هو اعتراف غانور بأن شمرون قال إن "رئيس الحكومة كان ضالعا في تعزيز الصفقة".