النجاح الإخباري - كتبه عاطف شقير:
يعتبر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل من اقوى الشخصيات السياسية التي اعتلت سدة الحكم في اسرائيل في الوقت الراهن، وقد حظي برضى الجمهور الاسرائيلي في اغلب استطلاعات الراي.
ومن المقرر ان يخضع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين للتحقيق بشبهة تلقيه هدايا بخلاف القانون .
وفي هذا الاطار، قال المحلل السياسي فايز عباس لــ "النجاح الاخباري": إن التحقيقات التي تجري مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن تؤثر على مستقبله السياسي، مشيرا الى انه سيواصل عمله كرئيس لحكومة الاحتلال حتى نهاية فتره حكومته أي بعد ثلاث سنوات.
واوضح عباس ان القضاء على نتنياهو سياسيا متوقف على المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية كونه المخول الوحيد لتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، في حال وجود ادلة واضحة ضده ويتوجب على نتنياهو تقديم استقالته.
فيما اشارت المواقع العبرية الى ان محققو وحدة التحقيقات "لهف 443" يصلون اليوم الى منزل نتنياهو بمدينة القدس، للتحقيق معه للمرة الرابعة في ملفي الفساد.
وفي هذا الخضم، واشار عباس الى ان نتنياهو ما زال يتصدر لائحة الاشخاص الاكثر ولاء لرئاسة الحكومة حسب استطلاعات الرأي وانه من الصعب التكهن حاليا بمن سياتي بعده.
وذكرت المواقع أن رئيس الوزراء سيخضع للتحقيق للمرة الرابعة في قضية تلقي الهدايا او ملف قضية 1000 كما بات يعرف في اسرائيل، كذلك في تحالف المال مع السلطة فيما يعرف بملف قضية 2000.
وبعد انتهاء التحقيق اليوم مع نتنياهو سوف يقوم محققو الشرطة باستكمال التحقيق في هذه القضايا مع اشخاص لهم علاقة خارج اسرائيل، ومن المتوقع أن ينهي المحققين هذا الملف حتى نهاية هذا الشهر.
وافاد عباس أن نجاح او فشل هذه التحقيقات لن تؤثر على القضية الفلسطينية معللاً ذلك إلى وجود اجماع بين الاحزاب الصهيونية المؤيدة والمعارضة في عدم التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينين، وأردف عباس ان زعيم المعارضة الحالي وزعيم المعسكر الصهيوني، يتحدثون عن فترة انتقالية لمدة عشر سنوات يتم من خلالها ضم منطقة القدس لجدار الضم و الفصل وابقاء السيطرة الامنية على الضفة، ورجح إلى تسليم السلطة الفلسطينية القرى في منطقة القدس وخاصة البلدة القديمة حسب قوله.
وأكد أن اليمين المتطرف هو الذي يسطير على الحياة السياسية في اسرائيل وهو غير معني بالوصول الى اتفاق سلام كما يطمح اليه الشعب والقيادة الفلسطينية وانما يريد سلام مبني على مواصلة احتلال الضفة الغربية.