ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - قالت مصادر أمنية تركية أن التقديرات الأولية للشرطة التركية حول قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي إنه قتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وفي تفاصيل لعملية الاغتيال نشرت صحيفة نيويورك تايمز، أوضحت الصحفية بأنه قد وصل شخصان سعوديا إلى تركيا بقصد اغتيال خاشقجي.

ولم يتضح ما إذا كانت الخطة هي إعادته إلى المملكة العربية السعودية على قيد الحياة وحدث شيء ما خطأ أو إذا كان القصد هو قتله هناك.

وإذا تأكد ذلك فإن عملية القتل قد تؤدي إلى فضيحة دولية للسعودية وتشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.

وأنكر المسؤولون السعوديون أنه تم احتجاز خاشقجي في القنصلية وقالوا إنهم لا يعرفون مكانه.

وفي بيان صدر ليلة السبت وصف المسؤولون في السفارة السعودية مزاعم مقتل خاشقجي بأنه "لا أساس له".

ولم يشرح الأشخاص الذين شاركوا في التحقيق كيف وقع القتل ولم يصفوا الأدلة التي توصلوا  للاستنتاج  على أساسها بأنه قتل.

وعمل خاشقجي  59 عاماً كمستشار لكبار المسؤولين الحكوميين وكان أحد أشهر الصحفيين السعوديين.

لكن منذ دخول المنفى الطوعي في العام الماضي كتب مقالات تنتقد ولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة "إذا تأكدت وفاة خاشقجي سينظر إليها على نطاق واسع على أنها انتهاك وقح للمعايير الدولية وتصعيد خطير لما وصفه المنتقدون بالجهود المتهورة والقسوة من جانب الأمير لتعزيز السلطة وطرد المعارضة في الداخل والخارج".

وقال أشخاص من مصادر تركية رفضوا الكشف عن هوياتهم لأنه غير مصرح لهم بالحديث عن عملية القتل أن  خاشقجي قد قُتل من قبل ثلاثة أشخاص على علم بالتحقيق اثنان منهم تركيان وواحد كان مسؤولا كبيرا من حكومة عربية. 

وقالت أصلي أيدينثاسباس وهي عضو بارز في  المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في تركيا "أخشى أن المسؤولين الحكوميين يعتقدون الآن أنه قد مات" وأضافت أن المسؤولين ليس لديهم أدلة دامغة لكنهم رغم ذلك قالوا  أن خاشقجي قد مات.

ونشرت ميديل ايست أي تقريراً  عن مصدر كبير في الشرطة التركية أن خاشقجي "تعرض للتعذيب الوحشي والإهانة من قبل وفد أمني وصل من السعودية وقتل وتم تقطيع جسده وتم تصوير كل شيء على شريط فيديو لإثبات أن المهمة قد أنجزت وتم إخراج الشريط من البلاد".

وقالت رويترز إن اختفاء خاشقجي قد يزيد من تعميق الانقسامات بين تركيا والسعودية.

وتوترت العلاقات بالفعل بعد أن أرسلت تركيا قوات إلى قطر الماضي في استعراض للدعم بعد أن فرض جيرانها الخليجيون ومن بينهم المملكة العربية السعودية حظرا على الدوحة.

وقالت الشرطة إن نحو 15 سعوديا بينهم مسؤولون وصلوا إلى اسطنبول في رحلتين خاصتين يوم الثلاثاء وغادروا مرة أخرى في نفس اليوم.

وقالت صحيفة واشنطن بوست "القتل في حالة تأكيده سيكون بمثابة تصعيد مذهل في جهود السعودية لإسكات المعارضة."