شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - وسط تحذيرات دولية واسعة من تهديدات إسرائيل باجتياح رفح التي تضم أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني، إذ إن نتائج هذه الاجتياح البري ستكون كاريثية حسب وصفهم، تعتزم إسرائيل إخلاء رفح من أهلها وتهجيرهم، ما يثير مخاوف حقيقية من نتائج وخيمة قد تفضي إلى حرب إقليمية.
وحول هذا الموضوع قال المختص بالشأن الإسرائيلي خالد معالي إن أمريكا لا تريد أن تخرج بهزيمة سواء لها أو لنتنياهو؛ لأن هذا ينعكس على الغرب عمومًا وتحديدًا الإدارة الأمريكية الداعم الرئيسي لإسرائيل.
وأضاف معالي في حديثه لـ"النجاح"، أن أمريكا تحاول أن تعطي نتنياهو الفرصة الأخيرة من خلال زعمه أن دخول رفح يكسر شوكة المقاومة، وفي الوقت ذاته تريد أمريكا المحافظة على البعد الإنساني في رفح، وعدم استهداف المدنيين، وأن يراعي القانون الدولي الإنساني، الذي تحدث عنه نتنياهو، إلا أن هذا كله يعتبر بروباغندا وحرب إعلامية نفسية.
وتابع معالي أن اجتياح رفح سوف يتسبب بمجازر أكثر بكثير مما سبق بسبب ظروف المعركة وتكدس السكان في هذه المنطقة الضيقة، وإذا اتضحت نية تهجير الغزيين إلى مصر قد يحصل تداعيات إقليمية وخطر على الأمن القومي المصري.
وأشار معالي إلى أن نتنياهو قد ادعى سابقا أن المقاومة تتمركز في خانيونس وتحتفظ بالرهائن هناك، ولكنه لم يجد شيئًا، ولن يجد شيئًا في رفح أيضا.
وحذر معالي من مفاجآت في حال تحقق الاجتياح ما قد يتسبب بحرب إقليمية لأن حزب الله يترصد للاحتلال وهذا ليس لصالح لأمريكا، قائلًا: "لذلك التهديد والتنويه لدخول رفح هو مجرد ضغط على المقاومة لتخفيض مطالبها ووقف إطلاق النار".
وأوضح معالي أن نتنياهو يواجه خيارات صعبة في حال دخوله إلى رفح، فإذا فكر أن يهجر الفلسطينيين إلى مصر هذا يعني تداعيات كبيرة على خطر الأمن القومي في مصر، وإذا فكر أن يعيدهم إلى الوسطى هذا أيضاً له كلفته، وإذا ارتكب مجازر ومذابح كبيرة جداً بالآلاف بسبب هذه العملية قد يستدعي دخول حزب الله بشكل قوي جداً وممكن أن تتحول إلى حرب إقليمية.
وأكد معالي أن محاذير دخول رفح لا تقاس بمحاذير الشفاء أو غزة أو خانيونس، لأنها النقطة التي تجمع فيها أكثر أهالي قطاع غزة، وبالتالي الدخول لها قد يكون هناك نتائج كبيرة جداً وخاصة مع اقتراب رمضان وأيضاً اقتراب الانتخابات الأمريكية، وبالتالي الدخول إلى رفح في وقت حساس أكثر من الأوقات السابقة وأيضاً مكان حساس مع الحدود مع مصر.
وختم بقوله إن نتنياهو يراهن على أن يحقق صورة نصر من خلال وصوله لأسرى أو لقادة حماس، وهذا لم يحصل منذ بداية الحرب، والتصور أنه لن يحصل أيضًا خلال أيام وأسابيع قادمة، ويبقى الوضع هو مجرد مسألة وقت.