نابلس - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمختص في الشأن الأمني ماجد هديب، أن عملية الضم لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، جاءت ضمن سلسلة خطوا ت متصلة ومتلاحقة ومتراكمة قامت بها دولة الاحتلال الاسرائيلي منذ سيطرتها عليها عام 1967م.
وقال:" ليس من الصحيح أن عملية ضم الأغوار جاء تتويجاً لما جاء في صفقة القرن، وما تم الإعلان عنه من بنود الصفقة، وإنما جاءت على خلفية أيديولوجية قديمة وخلفية عسكرية خاصة عند احتلالها بعد أن كانت تخضع للسيطرة الأردنية.
وأضاف هديب انه من ذلك الحين قررت دولة الاحتلال الاحتفاظ بها وضمها لسيادتها واعتبارها سلة غذاء لإسرائيل. مشيراً أن الاحتلال عندما كان يقوم بالترحيل الإجباري لسكان هذه المنطقة وتقوم بعمليات الهدم، وصولا لهذه المرحلة والقيام بالضم النهائي لها ونيل الاعتراف كجزء لا يتجزأ منها.
وبحسب رؤية هديب أن الضم سيكون جزئي ، وكخطوة أولى سيتم ضم المستوطنات الرئيسية والتي تعتبر بالنسبة لليهود مناطق حيوية وبمثابة المدن الكبرى كمنطقة "معالي أدوميم" على سبيل المثال، ثم سيتم الإعلان فقط إعلاميا على ضم منطقة الأغوار دون التنفيذ الفعلي، ما يعني عدم الشروع بعمليات البناء مع عمليات الترحيل القصري وطرد الفلسطينيين منها.
وبحسب هديب فأن هذه الخطوات الجزئية هي محاولات لدفع الفلسطينيين للدخول في مفاوضات بحسب سعي الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب.
ولفت إلى أن هناك تنسيق بين ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأقطابها المختلفة حول عدم إمكانية تنفيذ صفقة القرن بجانب أحادي دون موافقة الفلسطينيين، من أجل دفع الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات.