النجاح الإخباري - أطل دونالد ترامب بخطة رسمت ملامحها في قاعات تل أبيب وواشنطن، تجاهلوا عروبة القدس ففاتهم أنها القلب، أما الجسد حتما يموت إن توقف نبضه، في خطتهم الجسد كان مسخا معزولا في ثلاثة تجمعات جغرافية، تكاد تربطها طريق لم توضح خارطة ترامب إن كان سيَكرمُ ويجعله فلسطينيا خالصا، ونفق يخنق العابرين وصولا إلى غزة..وداخل المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وضعت نقاط سوداء وكتب عليها جيوب سكنية إسرائيلية، في إشارة إلى المستوطنات
وقف ترامب كالمهرج معلنا خطته التي أطلق عليها مصطلح "صفقة القرن" وبجانبه طبال الزمان وأرجوزه نتانياهو، الذي لم يمل التصفيق امتنانا للسخاء الأمريكي في سلخ جسد أم البدايات وأم النهايات.
فلسطين التي خرجت ليلا رفضا لصفقة ترامب – نتنياهو قالت كلمتها والآلاف خرجوا في مسيرات وهتفوا ضد شيطانا الزمان، أحرقوا نعش صفقة في نظرهم ولدت ميتة، ولاموا كثيرا دولاً ظلت متفجرة على مهزلة تاريخية ووضعت الأمور في ميزان الربح والخسارة الشخصي (مقاطع من تصوير مكتب غزة ونابلس مع صوت)
لم يمروا على قصيدة محمود درويش التي صرخ فيها، كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين"، فاستبدلوا الأسماء وغيروا وبدلوا ونسوا أن الفلسطيني حتما يصدق العهد، ولن يبدل تبديلا، وظل عهده أنها فلسطين
"ختام بقصيدة محمود درويش"