النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن غياب مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة" عن التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، بشأن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، يعبّر عن محاولة لنفي صفة الاحتلال عن الأراضي المحتلة منذ الرابع من حزيران 1967، الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والجولان، تأكيدا من أميركا على الشراكة مع الاحتلال.
واعتبر أن كل الخطوات التي تقوم بها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب تجعل منها شريكة للاحتلال، وتنزع الثقة والمصداقية عنها وعن فريقها للعملية السياسية، وبالتالي فقدان أهليتها لرعاية عملية السلام، ويظهرها بالتماهي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة تجميل صورته من خلال تغيير وتزييف الوقائع بما يخدم تحقيق ذلك الهدف.
وأضاف مجدلاني ان الخارجية الأميركية وعبر تقاريرها الدولية تريد تجميل صورة الاحتلال، لكن العالم أجمع يدرك بشاعة هذا الاحتلال وجرائمه وإرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا.
وتابع ان هذا التقرير وما يحمله من دلالات تتماشى مع قانون القومية العنصري، الذي اعتبر الضفة الغربية والقدس جزءا من أراضي دولة الاحتلال، والاستيطان واجبا قوميا، وحق الشعب اليهودي في تقرير مصيره.
وأشار إلى أن التقرير الأميركي فاقد المصداقية، وأنه تعزيز لعنصرية إدارة ترمب ضد القضية الفلسطينية، فالواقع هو وجود الاحتلال والعالم يشاهد ذلك، ونفي صفة الاحتلال يكون بإنهائه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، أما غير ذلك فهي مهاترات سياسية أميركية إسرائيلية، لن تجد لها قبولا في العالم.