منال الزعبي - النجاح الإخباري - في الآونة الأخيرة بات التمركز الإيراني في سوريا يقض مضجع الاحتلال الإسرائيلي، ويزيده خوفه من الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وإنَّ مجرد احتمال حصول إيران على منظومة الصواريخ من طراز ( (S300 من روسيا ممكنًا، شكّل أرقًا لإسرائيل دفع رئيس وزرائها" بنيامين نتنياهو" للتوجُّه إلى موسكو للمرَّة الثامنة.

تلك القمَّة التي أطلق عليها الإعلام الإسرائيلي اسم "قمة التوتر"

فالتوتر البادي على ملامح المنطقة يُنبئ بحرب تكاد تكون وشيكة.

ثمَّ إنَّ منظومة الصواريخ التي تسعى إيران لامتلاكها من طراز (S300)، المتطورة والمتقدمة والتي لا تمتلك إسرائيل سلاحًا مضادًا لها، تهدد أمنها الذي تحالفت مع القرود لضمان استتبابه.

في حين إن تعالي صوت التهديدات المتبادلة بين طهران و تل أبيب يفسح المجال لتوتر الجبهة الشماليّة، وإنَّ أي خطأ في حسابات الأطراف سيكون شرارة لانطلاق حرب مدمّرة.

ومما أثار الجدل ما أوردته رويترز،  بخصوص تهديد  وزير إسرائيلي بقتل الرئيس السوري بشار الأسد في حال استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدَّها.

فقد قال وزير "الطاقة الإسرائيلي"، "يوفال شتاينتز": إنَّ "إسرائيل قد تقتل الرئيس السوري بشار الأسد وتطيح بحكومته إذا استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدها.

وقال "شتاينتز" وهو عضو في "مجلس الوزراء الأمني المصغر" لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني (واي نت) "إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية السورية حتى الآن".

 وأضاف شتاينتز: "إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد في السماح لإيران بالعمل داخل أراضي سوريا ستصفيه إسرائيل وتطيح بنظامه".

في السياق ذاته أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنَّ بلاده لن تتخلى عن قدراتها العسكرية واستقلالها وعلاقاتها مع دول المنطقة حتى لو طالبتها أمريكا بذلك.

وقال روحاني في كلمة له اليوم: “إذا كانت أمريكا تريد سلب استقلال إيران فعليها أن تدرك أن الشعب الإيراني لن يتخلى بتاتا عن استقلاله” مشيرًا إلى أنَّ الأمريكيين يريدون خفض قوة إيران وينتابهم القلق من استقلالها ولكنَّها ستواصل تمسكها بأهدافها.

وجدد روحاني التأكيد على أنَّ أمريكا ستكون المتضرّر الأوَّل من انسحابها من الاتفاق النووي وستندم على أيِّ قرار بالانسحاب من هذا الاتفاق.

وأوضح الرئيس الإيراني أنَّ بلاده لم ولن تسعى لامتلاك السلاح النووي وإذا ما أرادوا إضعافها والحد من قوتها فستقاوم بشراسة وضراوة الضغوط الأمريكية.

فهل ستحمل الأيام القادمة حربًا تنسف أجندات الدول المتخاصمة؟ أم أنَّ لعبة السياسة ستتطور إلى ما أبعد من حرب؟!

بين هذا وذاك تبقى سوريا حلبة الصراع ويتردد صداها في فلسطين.