النجاح الإخباري - يعتقد أغلب الناس أن خطر الهواتف النقالة الأكبر على العيون بسبب الاشعة المنبعثة منها، لكن دراسات حديثة تحذر من انعكاساتها على رقبة الإنسان، وخاصة على ما يعرف باسم "شوكة الجمجمة"، حيث يضطر المستخدمون إلى الانحناء لساعات طويلة للنظر والتركيز في شاشة الهاتف.
وتوضح دراسة أعداها فريق من الخبراء في جامعة "سان شان كوست" الأسترالية، أن "الشوكة العظمية" في مؤخرة الرأس أضحت أكثر بروزا في السنوات الأخيرة، ويمكن للشخص الآن تحسسها بسهولة.
وتبرز هذه الشوكة العظمية بشكل أسرع لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، واعتمدت الدراسة على عينة من ألف جمجمة.
والسبب في ذلك يعود إلى هذه الشوكة العظمية تحمل ثقل إنحناء الرأس إلى الأمام طوال الوقت.
ويزن رأس الإنسان البالغ بين 4.5 – 5.4 كلغم في حالة الوقوف. ولكن في حالة ميله الى الأسفل كثيرا يزداد ثقله على الرقبة جدا.
وقال الباحث المشرف على الدراسة، دافيد شاهار، انه عمل في المستشفيات طيلة عشرين عاما، وفي خلال العقد الماضي فقط، بات يجد تلك الشوكة العظمية في جماجم الرؤوس على نحو متزايد.
وكانت دراسات عديدة حذرت من مخاطر الهواتف النقالة على العمود الفقري للإنسان، مشيرة إلى أن عدد من يعانون من آلام الظهر في ارتفاع. حيث إن الأشخاص يميلون برقابهم بزاوية 45 درجة ويزداد الأمر سوءا وهم جالسون بالمقارنة بالوقوف.
ولتفادي ذلك يقترح الخبراء والأطباء حمل الهاتف أمام الوجه عند مستوى العين أثناء استخدام الرسائل النصية. واستخدام اليدين لضبط وضع الجسم ليكون موزونا وأكثر ارتياحا.