النجاح الإخباري - يتبع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ صعوده للحكم على سياسية حمائية جعلت الولايات المتحدة تخوض حروبا اقتصادية مع دول أخرى كتركيا والصين.
وفي محاولة من سيد البيت الأبيض، لتحجيم شركة هواوي اكبر منتج لأجهزة الاتصالات في العالم، شرع الأسبوع الماضي بهجوم شرس للحدّ من طموحاتها. ولهذا الغرض أدرجت الولايات المتحدة الشركة الصينية على القائمة السوداء، كما حظرت شركة غوغل الأميركية العملاقة أي تعامل معها.
كما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بألا يستخدموا تكنولوجيا هواوي بسبب ما أسمتها بالمخاوف من اتخاذها وسيلة لأنشطة تجسس صينية.
وما يزيد من توتر العملاق الصيني للاتصالات، ما ورد في تقرير وكالة "بلومبرغ" الذي كشف إنَّ شركات صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركية (إنتل، وكوالكوم، وبرودكوم، وسيلينكس) أخبرت موظفيها أنَّها لن تزوّد هواوي بشحناتها "حتى إشعار آخر".
وفي هذا الإطار أيضًا، أفادت صحيفة نيكي آسيان ريفيو، أنَّ إنفنيون الألمانية لصناعة الرقائق علقت الشحنات إلى هواوي تكنولوجيز، في مؤشر على أنَّ حملة واشنطن على شركة التكنولوجيا الصينية بدأت تعرقل الإمدادات خارج الولايات المتحدة.
وتأتي ردود فعل هذه الشركات عقب تعليق شركة غوغل أيّ عمل مع هواوي ينطوي على نقل للعتاد أو البرمجيات أو الخدمات الفنية عدا تلك المتاحة للعموم عبر ترخيص مصادر مفتوحة، ويفرض قرار إدارة ترامب قيودًا فورية على الشركة الصينية، تزيد بدرجة كبيرة صعوبة حصولها على تكنولوجيا الشركات الأميركية بدون موافقة من الحكومة.
وقد يؤدي هذا الحظر التجاري إلى إلحاق أضرار جسيمة بقدرة هواوي على القيام بأعمالها، وقد تضطر الشركة الصينية إلى البحث عن بدائل أو تفقد جانبًا هامًّا من مجال عملها، وهو الأمر الذي لا ترغب فيه بكين، حيث يمكن أن يكون لتراجع هواوي آثار بعيدة المدى على الاقتصاد الصيني وهو ما يريده ترامب.