النجاح الإخباري - فشلت أساليب الضغط والابتزاز الرامية لتمرير ما بات يعرف باسم "صفقة القرن" حتى الآن بفعل إصرار الفلسطينيين على موقفهم الرافض لأي مشاريع تصفوية لقضيتهم، لكن ها هي الإدارة الأميركية تحاول الالتفاف من باب آخر ألا وهو البحرين، ولهذا الغرض شرعت في الإعداد لورشة عمل في "المنامة" تحت شعار من السلام إلى الازدهار، من أجل تحقيق ما أسمته تبادلا للأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لدعم الاستثمارات ومبادرات اقتصادية محتملة يمكن تحقيقها من خلال اتفاق السلام.

وهي مصطلحات وإغراءات بمحصلتها تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الرضوخ والاستسلام إلى رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طبق جزءا كبيرا من خطته حتى قبل الإعلان عنها رسميا.

حيث قامت الولايات المتحدة منذ تولي ترامب سدة الحكم بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، كما أغلقت قنصليتها المخصصة للفلسطينيين في المدينة المقدسة، كما ألغت في أغسطس/آب الماضي أكثر من مئتي مليون دولار من المساعدات المخصصة للضفة الغربية وقطاع غزة، وفي محاولة لشطب حق العودة، أوقفت المساعدات المقدمة لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الاونروا. وفي نهاية العام الماضي أغلقت الإدارة الأميركية كذلك مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وفي أول رد فلسطيني على الفعالية المزمع عقدها في المنامة أكدت القيادة الفلسطينية على لسان الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن أحدا لم يستشرها بخصوص هذا المؤتمر الاقتصادي كما أنه لم يتم إلزام أي أحد بالتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، وهو ما أكدت عليه الحكومة الفلسطينية في أولى جلساتها، كما أعلن رجال الأعمال الفلسطيني بشار المصري الذي تلقى دعوة للحديث في  المؤتمر انه لن يشارك، وقال المصري "ان فكرة السلام الاقتصادي فكرة قديمة يتم طرحها الان بشكل مختلف، وكما رفضها شعبنا سابقا نرفضها الآن".