النجاح الإخباري - فانوس رمضان.. حكاية  تقليد مصري قديم منذ العصر الفرعوني، كان يُستخدم في الإعلان عن فيضان النيل، وإن اختلف شكله مع مرور السنوات، فصنع يدويا من النحاس والحديد و البرونز والصفيح، ومن الخشب أيضا بزخارف على الطراز الإسلامي ليكون معلما رئيسيا من معالم شهر رمضان.


الفانوس في حد ذاته كان موجودا منذ بداية الإسلام، حيث كان يستخدم في الإضاءة ليلا لإنارة الطرقات والمساجد، وعرف إغريقيا بـ "فانوس" وعند الساميين بـ"فناس". لكن استخدامه عند العرب عرف باسم "النمام" 

يرجع البداية الحقيقية لاستخدامه إلى زمن الفاطميين بثلاث روايات مختلفة، الأولى قيل إن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق وفي يد كل واحد "فانوس".

اما الثانية فذهب البعض إلى أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يُضئ شوارع القاهرة طوال ليالي رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس تتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.

اما القصة الثالثة فإنه لم يكن يُسمح للنساء في العصر الفاطمي بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا.

و بالعودة الى البصمة الفرعونية فارتبط فانوس رمضان بعدد من الأغنيات منها وحوي يا وحوي والتي قدمت لأول مرة سنة 1937

اما التنوع في الألحان والكلمات والمغنين لا ينفي حقيقة أن عمر تلك الكلمات أقدم من شهر رمضان ، وتعود معاني الجملة إلى العصر الفرعوني من خلال "واح وي إيوح" وكانت تعني الترحيب بالملكة الفرعونية  نهاية الأسرة 17، وتعني مرحباً بالقمر.