النجاح الإخباري - عندما يمتزج الفن مع البذخ .. وسط مجتمع يبهرنا بجديده وغريبه.. تكون النتيجة مغايرة للواقع والمنطق
الواقع الذي نعيشه في مختلف بقاع الأرض والمنطق الذي لايمكن تجاهله.. مفهوم الطعام أو العشاء عند المجتمعات له طابع متفق عليه وله حدود بأقصاها مائدة كبيرة فارهة ومليئة بالذبخ، وبادناها كسرة خبز تسد جوع متشرد.
ولكن ماهو غريب وخارج عن المألوف أن يكون العشاء من الذهب، حيث حظي 20 شخصا بوجبات عشاء مغطاة بأوراق من الذهب الخالص عيار 24 قيراط، قامت بإعدادها الفنانة الفرنسية فريدريك ليسيرف، بالتعاون مع فنانين آخرين، داخل إحدى القاعات الفنية في باريس.
وجاء تنظيم ليسيرف لهذا العشاء، مع شخصين اخرين، مشرفين على قاعة فانيتيز الفنية في باريس، في إطار "عمل فني يهدف لإظهار أهمية الذهب في الفن المعاصر، وانتقاد ما يحدث في أسواق الذهب.
على الرغم من أن قائمة الطعام ذاتها كانت بسيطة، إذ كانت تتألف من دجاج مشوي، وبيض مسلوق، ورقائق من الخضراوات طليت بالذهب، بالإضافة إلى حلوى مغطاه بالذهب.
وقالت ليسيرف إن سعر رقاقة الذهب الواحدة، التي تغطي الأطعمة بلغ 2.5 يورو، وأضافت، وهي التي بدأت في إعداد وتقديم وجبات عشاء ذهبية منذ عام 2004، أنها تهتم بشكل خاص بفكرة سرعة زوال الأعمال الفنية، التي تبدعها، مشيرة إلى أنه لن يتبقى شيئا مما تصنعه "سوى الخبرة".وبلغت تكلفة وجبة العشاء لكل شخص 40 يورو، وبيعت خلال 3 أيام.
وبهذا العشاء الذي تعتبره منظمته بانه عمل فني.. يمكننا ان نطلق عليه اسم العشاء الذهبي.
في المقابل تتعبر العديد من الامهات والطاهيات. بأن عشائهن عموما بكل بساطة هو عشاء ذهبي.
فطوبى لمن يأكل الذهب أو يشعر بقيمته في طعام أعد له بحب.