النجاح الإخباري - قرية مجيدل شرق الناصرة كجاراتها من القرى الفلسطينية، تلوعت ألم النكبة والتشريد، فنكلَ باهلها ودمرت كل الشواهد الحية فيها بفعل الاحتلال.
بنيت المجيدل في الطرف الجنوبي لجبال الجليل الأدنى على ارتفاع 240م عن سطح البحر.
اتخذت شكلا يشبه مثلثاً قاعدته في الجنوب، وكانت منازلها متحلقة بعضها حول بعض ومبنية بالحجارة والطين. بلغت مساحة القرية العمرانية عام 1945 34 دونماً ومساحة أراضيها 9000 دونم.
ضمت القرية مدرستين ابتدائيتين إحداهما للذكور والثانية للإناث، ومعصريتين للزيتون، واعتمد اقتصاد القرية على الزراعة، ومن أهم مرزوعاتها الحبوب بأنواعها، احتلت المرتبة الثانية من حيث مساحة زراعة الزيتون في قضاء الناصرة، كما كان فيها كنيسة ودير تابعان للروم الكاثوليك ومجلس بلدي لإدارة شؤونها، وقد وجد بالقرب من القرية آثار طريق رومانية وهذا دليل على إن المنطقة كانت آهلة منذ أيام الرومان.
شرد اليهود سكان القرية ودمروها عام 1948. وفي عام 1952 بنيت على اراضيها مسطوطنة مجدال هاعيميك.
القرية اليوم مغطى بغابة صنوبر يستعملها المستوطنون منتزها. وكل ما بقي من أبنية في الموقع هو الدير وأجزاء من الكنيسة ( المهدمة), ولا يزال الرهبان يعيشون في الدير. كما لا تزال بقايا من منازل مدمرة وحيطان مقبرة ماثلة للعيان.