النجاح الإخباري - طلبت سوريا في وقت متأخر من مساء أمس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إثر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.
يأتي ذلك فيما تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة او الرافضة للقرار الاميركي.
واحتلت إسرائيل الجولان في حرب حزيران عام 1967، وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واكدت ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا وبولندا، الأعضاء في مجلس الأمن، على رفضها القرار الأميركي.
كما أعلنت السعودية والأردن والامارات والعراق "رفضها التام واستنكارها" للقرار، مؤكدة أنها "أرض عربية سورية محتلة".
بدورها اعتبرت الخارجية الفلسطينية ان الخطوة تشكل "تمادياً في انقلاب الإدارة الاميركية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدواناً صريحاً على الحقوق العربية، وانتهاكا صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها".
كما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الوضع القانوني للجولان "لم يتغير" بعد قرار الرئيس الأميركي.
أما روسيا، فقالت على لسان المتحدثة باسم خارجيتها، إن قرار ترامب قد يكون مقدمة لإعلان "صفقة القرن" المزعومة.
يأتي ذلك، فيما تمعن الإدارة الأمريكية في منح ما لا تملك لدولة الاحتلال التي لا تعترف في حدود، كي تواصل التمدد، ويأتي قرار الاعتراف في الجولان تحت السيادة الإسرائيلية بعد قرار مماثل بخصوص مدينة القدس، في وقت يخشى مراقبون أن تكون تلك مقدمة لضم الضفة الغربية وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية مكتملة السيادة والأركان.