النجاح الإخباري - لقد سرقوا الأرض، فلا عجب أن يسرقوا المال. ذاك ديدنهم منذ عهد الأنبياء.
كيف لا؟ وهم آخر دولة احتلال في العالم. فتراهم يخنقون غزة ويقطعون أوصال الضفة، غير آبهين بمجتمع دولي أو عربي، فسيد البيت الأبيض افلت لجامهم: هاكم الفلسطينيين أفعلوا بهم ما تريدون، عذبوهم كما تشاءون، نريدهم راكعين، على صفقة القرن موقعين. فمن هم حتى يقولوا لنا (لا)؟ لقنوهم درسا لا ينسوه، اعتقلوا أولادهم، اسرقوا أموالهم، دمروا بيوتهم، لا تكونوا خائفين، فنحن عنكم في المحافل الدولية مدافعين.
نتنياهو ذو الشخصية المهزوزة والملاحق بالفساد، يريد فعل كل شيء للفوز بالانتخابات، ولو تطلبه الأمر إتباع النهج الفرعوني.
إن قرار الاحتلال بقرصنة أموال المقاصة يندرج في إطار إستراتيجية هادفة إلى إبتزاز وإركاع الفلسطينيين، وألا ما الحاجة إلى هكذا خطوة في هذا التوقيت؟ وهل علم الاحتلال اليوم فقط أن السلطة تقدم الرواتب لأهالي الأسرى والشهداء؟
إن خطوة قرصنة الأموال تأتت بعد مؤتمر وارسو، الذي حاولت الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل خلاله تجاوز الفلسطينيين وقيادتهم، متناسيتين أن فلسطين هي الاسمنت الذي يجمع العالم العربي معا، أو هو المتفجر الذي يفرقه إربا.
الاحتلال ومن خلفه داعميه يخطئون حين يعتقدون أن فلسطين للبيع وان ثوابت شعبها تعرض في مزاد المساومة.
فهذا الشعب الصامد بقيادته اسقط على مدار التاريخ كل المؤامرات رافعا شعار "مقاومة الطغاة من طاعة الله"، وهو يفضل الموت واقفا على أن يحيا راكعا.
افعلوا ما شئتم لكن تأكدوا أنكم سترتدون إلى قوقعتكم خائبين.