النجاح الإخباري - يسألونك عن المصالحة، قل هي في مكانها، تراوح ولا جديد في أخبارها، والدب الروسي الذي يناطح العم سام بجلالة قدره وجبروته في الميزان العالمي، أخفق في التحول إلى حلقة توازن بين المتخاصمين الفلسطينيين.
ذهبنا إلى موسكو لتحقيق الوحدة بين فتح وحماس، وانتهت اللقاءات بانقسام جديد لم يكن في الحسبان، حتى خال للشعب أن الهدف مزيد من التفسخ الذي لا وحدة فيه.
كنا في انقسام حماس وفتح، وبتنا في تمزق أصبح الجهاد الإسلامي طرفا فيه.
لم يحقق الفلسطينيون المصالحة، وبقي الخوف عليهم وهم يحزنون، الشعب يتكلم ويشكو لكن بلا صوت، الشعب ذاته يحيى كي ينتظر الموت، الكل ينظر بعيون شاخصة فلا يرى من حوله إلا العدم، هو الشعب الذي تناول جرعة تفاؤل زائدة فقتله إحساس الندم.
يا أيها الشعب عليك السلام، فالدولة المنشودة حدودها تائهة ولا إجماع عليها، والممثل الشرعي يتلقى طعنات متتالية من الداخل.
الشعب ينظر بعين التساؤل، ما علاقة الحدود والخلاف عليها بالوحدة وإنهاء الانقسام، ولماذا بعد كل جولة من محادثات المصالحة ننجح في تكريس انقسام أكبر.
أم أن قدر الشعب أن ينتظر الهلاك لنطبق عليه قوله تعالى " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" أفلا نكون من المصلحين لنتجنب الهلاك المحتوم.