النجاح الإخباري - فوز كاسح لرجل الأعمال والسياسي الشاب "نايبب بوكيلي" أو بلفظ آخر نجيب أبو كيلة مسلم فلسطيني الأصل، ينحدر من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، ومولود في العاصمة سان سلفادور، من أب فلسطيني توفي منذ عامين وأم سلفادورية لا تزال على قيد الحياة ولكن الغريب أنه مناصر للاحتلال سياسياً.

"ناييب بوكيلي" قدم قرابين الولاء لإسرائيل في زيارة قام بها العام الماضي، حيث التقى بمسؤولين حكوميين إضافة إلى رئيسي بلديتي تل أبيب والقدس، وشارك في طقوس يهودية عند حائط البراق بالقدس المحتلة وغرد تعليقاً على ذلك شاكراً دولة الاحتلال على منحه شرف إحياء ذكرى المحرقة على حد قوله. 

بوكيلي متهم بأنه يتنكر لأصله الفلسطيني وللتاريخ المشرّف الذي خطه والده بعمله الخيري وبناء المساجد في السلفادور وبالتالي فإنه يثير قلق الفلسطينيين من السياسة التي قد ينتهجها حيال المدينة المقدسة في ظل ضغوط إسرائيلية على صديقتها السلفادور لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

المحكمة الانتخابية في السلفادور أعلنت فوز بوكيلي الذي ترشح عن حزب التحالف الكبير من أجل الوحدة المحافظ، لينهي حقبةً طويلةً من سيطرة نظام الحزبين على مقاليد السياسة في البلاد، حيث كان حزبا جبهة فارا بوندو مارتي اليساري الحاكم ومنافسه المحافظ حزب التحالف الوطني الجمهوري يتبادلان الحكم منذ انتهاء الحرب الاهلية الدامية عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين.

السلفادور نقلت سفارتها في "إسرائيل" من مدينة القدس إلى تل أبيب عام ألفين وستة لتكون آخر دولة تعيد وضع تمثيلها الدبلوماسي إلى مكانه المعترف به دولياً ولكن المفارقة أن المخاوف تتعزز الآن من يعيد الفلسطيني الأصل صديق إسرائيل السفارة إلى القدس مرة أخرى!