النجاح الإخباري - في فلسطين .. ليسَ كأيٍ مكانٍ في العالم.. ينكلُ بالمرأة الفلسطينية وتعتقل وتحرمُ من ابنائها دونّ ذنب.. وتقتل على حواجز الاحتلال، وتمنع من الدخول للصلاةِ في الأقصى، والسبب وراء كل ذلك احتلالٌ لا يفرق في منظوره العنصري بين حجرٍ وبشر.
لكن حملة "كلنا مريم" كانت السبيل لنصرة ودعم المرأة المقدسية، التي تتعرض كل يوم لشتى أصناف التنكيل والمعاناة.
حملة كلنا مريم عالمية انطلقت بدايةً عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعدة لغات بهدف تسليط الضوء على معاناة النساء في مدينة القدس المحتلة، والمساهمة في دعمهن والاسهام برفع الظلم الواقع عليهن بفكرة انطلقت من جمعية القدس العالمية للثقافة المعروفة أوكاد في تركيا كون هذه الجمعية تؤمن أن السلام العالمي سوف ينطلق من القدس.
لماذا مريم؟ مريم شخصية رمزية مُستوحاة من واقع المرأة المقدسية التي تعاني أشدّ أنواع الظلم، وقد وقع الخيار على هذا الاسم تيمنًا بالسيدة مريم التي واجهت ألوانًا شتى من الأذى في نفسها وولدها عيسى، كما يقول القائمون على الحملة، والشواهد في القدس كثيرة حول ما يتعرض له المقدسيون والمرأة المقدسية. حيث أكثر من 800 مقدسي سلموا خلال الاسابيع الماضية اخطارات باخلاء مساكنهم لصالح جمعيات استيطانية يهودية، عدا عن انتهاكات عديدة تمارس بحقهم خاصة بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل.
الحملة شاركت فيها مؤسسات من المجتمع المدني، ومؤسسات سياسية رسمية وشخصيات سياسية، إضافة لمؤسسات عالمية، كما أن توسع الحملة الجغرافي أعطاها قوة انتشار كبيرة.
وستتضمن الفعاليات الختامية للحملة والتي ستبقى مستمرة حتى يوم الثامن من مارس الذي يصادف يوم المراة العالمية. مؤتمر عالمي عن معاناة المرأة المقدسية في منتصف نيسان، وسيتشكل حراك عالمي ممتد لفضح ممارسات الاحتلال ضد القدس والمرأة المقدسية.