النجاح الإخباري - دافوس تلك القرية السويسرية الصغيرة حديث الإعلام العالمي هذه الأيام، بعدما باتت تجمع سنويا كبار العالم ومحركي الاقتصاد في أكبر منتدى اقتصادي عالمي يبحث فيه السياسيون والاقتصاديون من حول العالم قضايا سياسية واقتصادية مُلحة.
المشاركة في منتدى دافوس هدف تسعى له الكثير من دول العالم لما لتلك المشاركة من أهمية في بحث قضايا عالمية وتعزيز حضور الدول في المحافل العالمية، خاصة أن المدعويين للمشاركة في المنتدى هم قادة كبار الدول.
فلسطين كانت حاضرة بقوة هذا العام في دافوس، وتمثلت مشاركتها بحضور رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله ومشاركته في ندوة حول آفاق التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط.
لم يفوت رئيس الوزراء فرصة الحضور في دافوس لتسليط الضوء على الهم الفلسطيني والواقع الاقتصادي المعقد بفعل الاحتلال، مذكرا بخصوصية فلسطين بشأن التنمية الاقتصادية، بفعل تحكم الاحتلال بالموارد وسيطرته على الأرض، ورغم ذلك فقد حققت فلسطين إنجازات مهمة في التنمية الاقتصادية وبناء اقتصاد مقاوم والجاهزية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
رئيس الوزراء الفلسطيني ذكر العالم أن الاحتلال يواصل السيطرة على 64% من أراضي الضفة الغربية والتي تسمى مناطق "ج" والتي تتركز فيها الموارد الطبيعية والثروات داعيا من منبر دافوس العالمي، المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للسماح لفلسطين للاستثمار بهذه المناطق,
كما تحدث رئيس الوزراء عن القيود التي تفرضها اسرائيل على الاستيراد والتصدير، والتي تشكل عائقا كبيرا لتعزيز علاقة فلسطين التجارية مع الدول العربية المجاورة،
وذكر رئيس الوزراء بالإصلاحات التي لجأت إليها الحكومة من أجل تحسين الواقع الاقتصادي وتشجيع الاستثمار وكذلك توسيع القاعدة الضريبية واجراء اصلاحات في البرنامج الضريبي، ودعم الاستثمار في قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والطاقة النظيفة".
صوت فلسطين كان مرتفعا في دافوس، والمنصة الاقتصادية العالمية شهدت إيصال رسالة فلسطين إلى العالم، في انجاز جديد يُضاف للسياسة الفلسطينية.