رام الله - النجاح الإخباري - شارك عشرات المواطنين، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية أمام الممثلية الفنزويلية، بمدينة رام الله، احتجاجا على محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متهمين الولايات المتحدة برعاية الانقلاب على الشرعية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، الشعارات المنددة بمحاولة الانقلاب، والداعمة للرئيس مادورو، والمثمنة لمواقف فنزويلا مع شعبنا، مرددين الهتافات الغاضبة والمستنكرة لتدخل الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب بالشؤون الداخلية للعديد من الدول.
وسلّم رئيس دائرة أميركا اللاتينية في مفوضية العلاقات الدولية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمد عودة، بيانا لسفير فنزويلا البوليفارية لدى فلسطين ماهر طه، عبر خلاله عن موقف الحركة من محاولة الانقلاب، وقلقها إزاء ما تشهده الجمهورية من أحداث، واستنكارها تدخل بعض الدول بشؤونها الداخلية بشكل مباشر من خلال دعم الانقلاب.
وجدد عودة موقف الحركة الداعي لاحترام مبدأ سيادة الدول وأنظمتها الداخلية مؤكدا تضامن شعبنا مع تطلعات فنزويلا المشروعة للمزيد من الاستقرار والوحدة، من خلال حوار وطني شامل في ظل نظام إقليمي ودولي يحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتعايش السلمي بين الدول.
وأكد عودة أن الانتخابات وصناديق الاقتراع هي الطريق الوحيد لتداول السلطة المقبول لديها، والذي يحافظ عل وحدة الدول والشعوب ويصون مقدراتها، مشددا على تقدير "فتح" العميق لموقف المناصرة والدعم الذي تقفه فنزويلا ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو وحكومته وشعبه مع القضية الفلسطينية العادلة في المحافل الدولية.
وفي كلمة القوى الوطنية، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن شعبنا يقف إلى جانب فنزويلا ودفاعها عن الديمقراطية في وجه الانقلاب الذي ترعاه وتواصل الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن هذا الانقلاب شكل من أشكال التدخل الفاضح من قبل إدارة ترمب في الشأن الداخلي لفنزويلا وفرض الإمبريالية الأميركية على العالم.
وقال إن الشعبين الفلسطيني والفنزويلي يواجهان عدوا واحدا وهو الولايات المتحدة التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية، من خلال إعلانها عن ما تسمى بـ "صفقة القرن"، مؤكدا ان شعبنا سيتصدى لكل تلك المحاولات.
وذكر عبد الكريم ان شعبنا يقف إلى جانب فنزويلا ورئيسها الشرعي المنتخب من قبل الشعب بأغلبية ساحقة، داعيا شعوب العالم الحرة للالتفاف حوله وإحباط محاولات ترمب.
وفي كلمة التجمع الديمقراطي الفلسطيني، أدان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، محاولة الانقلاب الفاشلة، والسلوك الأميركي الرجعي الذي تمارسه بحق عدد من دول العالم، معتبرا أنها مؤامرة على الديمقراطية، وشعوب اميركا اللاتينية.
واعتبر شحادة أن ما تقوم به الولايات المتحدة يعكس الوجه الحقيقي للسياسية الأميركية، وهي ذاتها التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ومحاولتها تصفية القضية الفلسطينية من خلال "صفقة القرن" ودعم قانون القومية.
بدوره، ثمن سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية ماهر طه، وقوف القيادة الفلسطينية وشعبها إلى جانب فنزويلا ورئيسها مادورو ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدا ان فلسطين تناضل وتسعى إلى الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال.
وجدد تأكيده على موقف فنزويلا الداعم للقضية الفلسطينية، حتى ينعم أطفالها بالحرية والأمان أسوة بأطفال العالم.
ولفت طه إلى ان فنزويلا تدفع حاليا ثمن موقفها الداعم لشعوب العالم الحرة التي تعاني الاضطهاد والظلم، الذي تفرضه الولايات المتحدة، بما فيها شعوب أميركا اللاتينية.
وأوضح أن أميركا تمارس الاضطهاد ضد كل من يقف بوجهها ولا ينصاع لسياساتها كما حصل في البرازيل والأرجنتين.