النجاح الإخباري - يناشد السوريون الفارون من موت الحرب الى مخيمات الموت التي يأكلها البرد، ففي مخيم عرسال شمال شرق لبنان، لم يكن الضيف الأبيض إلا وسيلة موت جديدة تحتضن الفارين إلى أمل الحياة، يتسأل الكهل والصورة واضحة من حوله تكاد تنطق من شدة اليأس من الصامتين على الموت المتكرر يقول: أين العرب؟ اين المسلمين؟ في ظل صمت جاد فلا قمة عربية مستعجلة ولا اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب ليبث الدفء المعنوي حتى في أجساد أكلها البرد وأعياها الصمت، ام ترى أن موسم الحج السياسي الى دمشق قد يمنع تحرك الدماء المتجمدة اصلا في عروق الجامعة العربية من التحرك نحوهم.
أعلنت اتحاد الجمعيات الإغاثية اللبنانية عن وفاة10 أشخاص بينهم سبعة أطفال جراء الصقيع والثلوج فى بلدة عرسال.
وأشار الاتحاد في بيان بأن منطقة عرسال هي أكثر المناطق اللبنانية تضرراً من العاصفة التي ضربت لبنان قبل بضعة أيام حيث انعزلت المنطقة التي تضم نحو 40 ألف مواطن لبناني و80 ألف لاجئ سوري عن العالم نتيجة تراكم الثلوج مع وجود مستشفى واحد يخدمهم إلى جانب المستشفى الميداني.
مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان، كانت قد قالت في تقرير لها ، إن نحو 8 آلاف لاجئ و150 تجمعًا للاجئين السوريين، تعرضوا للضرر جراء العاصفة الثلجية .
وأضاف التقرير، أن أكثر من 400 خيمة تعرضت للدمار الكامل، وأن “نحو 70 ألف لاجئ يعيشون في 850 مخيمًا غير رسمي مهددون بالفيضانات”.
كما أن 66 مخيمًا “غير رسمي”، كما يتحدث التقرير قد تأثرت بشكل كبير بالفيضانات، إلى جانب 15 منها غمرتها الفيضانات أو انهارت بشكل تام، وفقًا للتقرير.
كل هذه الارقام والموت الذي بات مكتوباً في كل خيام النازحين الذين يقتلون اصلا منذ حرب مزقت سوريا فلم تسعهم الارض الذي ضاقت بهم ذرعا ولم تسعفهم الحياة التي بدأت تجرب اشكال الموت فيهم.