النجاح الإخباري - تصدرت قرارات الحكم الأوزبكي رافشان أرماتوف، المشهد في مباراة منتخبنا الفلسطيني وسوريا، التي أقيمت مساء امس، في كأس أمم آسيا، بملعب الشارقة الإماراتي، وانتهت بالتعادل السلبي
هذه القرارات حملت نوعا من الجدل الكبير، لا سيما في كرة عمر خريبين، الذي طالب المنتخب السوري باحتسابها هدفا،وطالب الفدائي باحتسابها خطأ للحارس رامي حمادة المتألق في اللقاء وكذلك البطاقة الحمراء التي نالها المدافع الفلسطيني محمد صالح
يستعرض أبرز مشاهد المباراة، وكانت سببا في خروجها بهذه النتيجة المتميزة لفلسطين والمخيبة لسوريا
جمهور الفدائي الرائع
قبل وأثناء وبعد اللقاء ما كان واضحا للجميع روح التشجيع القوية لجمهور فلسطين في ملعب الشارقة وتفاعلهم المستمر.. كانوا يصدحون بصوتهم ويسمعون الجميع هتافات فلسطين ومنتخب الفدائي وكأن اللقاء يقام في فلسطين ولا ننسى روعة جمهور سوريا ايضا وروح الأخوة التي كانت بين مشجعي المنتخبين في كافة مجريات المباراة
كرة خريبين
شهد بداية اللقاء قرارا صعبا على الحكم ، عندما سدد عمر خريبين كرة تجاه المرمى، وأخرجها المدافع عبدالله جابر، واعترض لاعبو سوريا على أن الكرة تخطت المرمى مطالبين بتقنية الفيديو، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب وفي ذات اللقطة طالب لاعبو منتخبنا بإحتسابها خطأ للحارس رامي حمادة للإحتكاك به في منطقته والتي تعتبر منطقة حامية للحارس.
تصدي حمادة
وكان المشهد الثاني المؤثر في اللقاء التصدي الرائع من الحارس الفلسطيني رامي حامدة، لكرة قوية من عمر السومة، والتي أخرجها بصورة رائعة
ولم يكن هذا التصدي هو الوحيد للحارس رامي حمادة في اللقاء، إذ أخرج كرة من أمام خريبين، وهو منفردا به، منقذا فريقه من هدف محقق
رباعي هجومي معطل
رغم الكثافة الهجومية الكبيرة لمنتخب سوريا، باللعب برباعي هجومي لحسم اللقاء، وهو عمر خريبين، عمر السومة، فهد يوسف وأسامة أومري، والأخير خرج للإصابة، ظنا من المدرب الألماني بيرند ستينج بأن ذلك هو ما سيحقق الانتصار له
ولكن هذا الرباعي لم يحقق المطلوب في اللقاء، رغم المحاولات العديدة له، إذ عابهم ظهور نوع من الاتكال على بعضهم البعض، ما أثر على الفاعلية أمام المرمى.
بطاقة صالح
شهدت الدقيقة 69 قرارا مثيرا للجدل من الحكم، عندما أشهر البطاقة الصفراء الثانية للاعب الفلسطيني محمد صالح، وبالتالي نال البطاقة الحمراء، وسط اعتراض من زملائه وجهازهم الفني
الاعتراض الفلسطيني جاء من باب أن لاعب فلسطين اصطدم مع نظيره السوري، دون تعمد في ذلك، والذي كان عن طريق الرأس، وبالتالي كانت الرؤية أنه لا يوجد ما يستدعي الطرد
قائد الفدائي
خامس المشاهد في لقاء الفدائي ونسور قاسيون، هو المستوى المتميز الذي قدمه قائد المنتخب الفلسطيني، عبداللطيف البهداري، الذي كان بمثابة الفدائي في اللقاء.
وتحطمت أمام سور عكا البهداري كل الهجمات، لقدرته العالية على استخلاص الكرة وإلغاء مفعول ترسانة سوريا الهجومية، لا سيما في المواقف المباشرة، وصنع الفارق لزملائه، وقاد الفريق للحصول على نقطة ثمنية تشعل المنافسة في المجموعة حيث علق متابعون للمباراة يا بهداري اطلع السومة من جيبك في إشارة لقطع قائد الفدائي الهواء والماء عن البهداري.
خرج الفدائي مرفوع الرأس في لقاءه الأول وحقق النقطة التاريخية الأولى في أمم اسيا وحصد قائد الفدائي على أول جائزة لفلسطين في امم اسيا بحصوله على لقب رجل المباراة إنتهت حساباتنا مع سوريا ولكن لم تنتهي المنافسة فالقادم أصعب ونحن على ثقة برجال الفدائي على تخطي العقبات والوصول التاريخي إلى الدور القادم فسننتصر نحن فلسطين.