نهاد الطويل - النجاح الإخباري - مائة يوم والقدس عاصمة لإسرائيل، وبين استنكار دولي وعربي نجح الرئيس الأمريكي في تمرير قراره.
قرار دفع القيادة الفلسطينية لقطع الاتصالات مع إدارة البيت الأبيض ومواصلة الاشتباك معها على الساحة الدولية واعتبارها وسيطا غير نزيه في المفاوضات مع اسرائيل.
على الأرض لم تنقطع موجة الاحتجاجات الشعبية غضبا في وجه الرئيس ترامب الذي يراهن على الزمن لإطفاء الغضب الذي أشعل شعلته في السادس من ديسمبر الماضي بقراره غير مسبوق.
اشتباك سياسي وغضب على الأرض يؤشران على وجود حرب الإرادات فبعد 3 أشهر لم يبقى في معركة رفض القرار سوى الفلسطينين وحدهم.
ورغم التحرك العربي والإسلامي فإن ترامب مستمر في تنفيذ مخططه في وقت يستعد فيه لتنفيذ خطوة نقل السفارة الى القدس، واعتزام المشاركة في حفل الافتتاح بمايو القادم وعلى خطاه تسير حكومة غواتيمالا
وبغضّ النظر عن دوافع قرار ساكن بيت الأبيض إلا أنه نسف عملياً كل العناصر التي راهنت واشنطن عليها في تمرير ما أطلقت عليه "صفقة القرن"
ويرى مراقبون أن التعويل على قدرة الدول العربية الذي تتحضر لقمتها في الرياص، في الضغط على واشنطن، للتراجع عن قرارها امر غير ممكن نظرا لانشغال غالبية هذه الدول، بمشاكلها الداخلية التي تعصف بها ووسط غياب الاستقرار السياسي.