نهاد الطويل - النجاح الإخباري - في ضوء استمرار الاشتباك السياسي الرسمي الفلسطيني مع تل أبيب من جهة وإدارة البيت الأبيض من جهة أخرى يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الغارق بالفساد والتحقيقات يلتقي في واشنطن بالرئيس دونالد ترامب لبحث معه الملفين الفلسطينيّ والإيراني.

كما يأتي ويتزامن أيضا مع المُناورة العسكرية الأكبر منذ عقدٍ من الزمن الذي بدأت منذ أمس بين الطرفين لمُحاكاة حربٍ إقليميّةٍ قد تندلع في المنطقة.

لقاء خامس خلال عام واحد قد يعجل لولادة حدثَين مفصليين لا يهددان هوية مدينة القدس المحتلة فحسب، بل أساس وجود القضية الفلسطينية وهما تداعيات إعلان تفاصيل صفقة القرن التي يسعى إليها ترامب، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى النكبة في أيار المقبل.

الصفقة التي يرفضها الفلسطينون جملة وتفصيلا تنصّ وفق رؤية نتنياهو، على منح الفلسطينيين أقّل من دولةٍ مع سيطرةٍ أمنيّةٍ كاملةٍ للاحتلال على جميع الأراضي التي ستكون تابعة للحكم الذاتيّ الفلسطينيّ.

ويأتي هذا اللقاء تتويجا للقرارات الأمريكية الأخيرة التي شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ووقف المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، و من ثم وقفها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وربطها بعودة المفاوضات المتعثرة منذ سنوات واستمرار اللاءات الفلسطينية.