نهاد الطويل - النجاح الإخباري - ترتفع تدريجياً وتيرة التصعيد السياسي بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية واسرائيل.
تصعيد كشر عن أنيابه منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.
الموقف الفلسطيني عبر عنه الرئيس محمود عباس مجددا بالأمس في كلمة له خلال احتفالية القدس عاصمة الشباب الإسلامي 2018، التي أقيمت في صالة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله مختصر ذلك بالقول: "نحن أصحاب القرار وهذا القلم فقط هو الذي يوقع".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس عباس خطاباً هاماً أمام مجلس الأمن (20 شباط الجاري)، يؤكد فيه ثبات الموقف الفلسطيني على القانون الدولي والشرعية الدولية، وبما يضمن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
خطاب مرتقب يأتي على توقيت إعلان إدارة البيت الأبيض نيتها إطلاق صفقة العصر.
إلى ذلك، واصلت سلطات الإحتلال اتخاذ قراراتها التعسفية، ومنها فرض ضريبة الأملاك على الكنائس ومباني الأمم المتحدة وبينها وكالة الأونروا في القدس المحتلة.
وبينما يقرع الاحتلال طبول الحرب مع قطاع غزة وتهديداته ضد لبنان بدأ تنفيذ مناورات عسكرية لسلاح المظليين على الجهة الشمالية، تحاكي حرباً مع غزة ولبنان في وقت تتخوف الأوساط الاسرائيلية من أن تعبّر العمليات الأخيرة في الضفة عن تحوّل هام قد يدفع باتجاه المزيد من التصعيد الميداني خلال الفترة المقبلة.
جمعة غضب
ودعت القوى الوطنية والإسلامية لمسيرات غضب غدا الجمعة في إطار استمرار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة إسرائيل والبدء بنقل سفارة واشنطن إليها.
وتأتي هذه الدعوة في وقت صعدت فيه سلطات الاحتلال من سياستها التصعيدية والاستيطانية في الضفة الغربية. وفي ظل استمرار الإدارة الأميركية في محاربة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ومما عزز من وجهة النظر الفلسطينية، وأجج من حالة الغضب، الحرب التي تواصلها الإدارة الأميركية ضد أونروا المتمثل بحجب معظم المساعدات عنها مما يشير إلى السعي لتصفية القضية الفلسطينية.
وجمدت الإدارة الأميركية الشهر الماضي أكثر من مئة مليون دولار من الأموال لأونروا، حيث علقت 65 مليونا من الأموال المخصصة للوكالة ومساهمة قيمتها 45 مليونا على شكل مساعدات غذائية للضفة وقطاع غزة.