وكالات - النجاح الإخباري - قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن أهالي مخيم جرمانا يعانون من ظاهرة الخطف التي زادت خلال العام الجاري، إذ أدت إلى خلق حالة من الخوف لديهم على أبنائهم، بسبب قيام مجموعات مسلحة باحتجاز عشرات المدنيين، وطلب فدية مالية، مقابل إطلاق سراحهم.
وذكرت المجموعة في تقريرها اليومي المنشور على صفحتها الرسمية أن هذه العمليات لاقت موجة استياء كبيرة لدى سكان المخيم، الذين طالبوا الجهات الأمنية والمعنية باتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم وحماية أطفالهم الذين لم يعودوا يأمنون عليهم الخروج من منازلهم.
وكان مخيم جرمانا شهد في الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في عمليات الخطف وفقدان الأطفال، وفُقد الطفل الفلسطيني زين أحمد طعمة في منطقة شارع الأمين بالعاصمة السورية دمشق، يوم الاثنين 1 نيسان/ ابريل، بعد خروجه من مدرسته (فلسطين) التابعة لوكالة الأونروا.
كما فُقد الطفل الفلسطيني تيم سامر جميل سرور (3 سنوات) يوم 18 نيسان/ ابريل الجاري، من أمام فرن معجنات في مخيم جرمانا، ولم يعلم عنه أي شيء حتى اللحظة، فيما ناشدت عائلته ممن يعرف أي معلومات عن نجلها المفقود مراسلتها وتزويدها بها.
بدورها، نشرت إحدى صفحات منصات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) المعنية بنقل أخبار مخيم جرمانا فيديو لطفلة من أبناء المخيم تتحدث فيه عن كيفية محاولة اختطافها من قبل عصابة مجهولة الهوية، إلا أنها قامت بحذف الفيديو في وقت لاحقاً، ونشرت عوضاً عنه تعليمات حول أبرز الطرق لحماية الأطفال من التعرض لعملية الخطف، منوهة إلى أن الكابوس الأكبر عند الأهل هو رؤية أولادهم في خطر، ويشكّل احتمال تعرّضهم للخطف أمراً فظيعاً ومخيفاً لا يمكنهم تحمّله.
في غضون ذلك أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2019 بشأن أزمة سوريا الإقليمية".
ووفقاً لقاعدة بياناتها فإن أكثر من 52% معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف عدد فلسطينيي سورية في لبنان تقل أعمارهم عن 25 سنة، و20إلى 25 % منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. ومن بين جميع الفئات العمرية من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعاني الشباب من أعلى معدل للبطالة 36% ويرتفع هذا المعدل إلى 57 % بينهم، بسبب طول الأزمة وعدم تمكنهم من العمل لتحسين ظروف معيشتهم.
وكانت "أونروا" أشارت في ذات التقرير إلى أن 89 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، منوهة إلى أن 95% منهم يفتقرون للأمن الغذائي، وأن أكثر من 80 %من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.
في شأن مختلف يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني أحمد حسين خالد من مواليد 1960 للسنة السابعة على التوالي، بعد أن اعتقله عناصر حاجز الحسينية التابع للأجهزة الأمنية السورية يوم 05/03/2013.
ومنذ ذلك الوقت لا يوجد معلومات عنه، وناشدت عائلته من لديه معلومات أو تمكن من رؤيته أن يتواصل معهم، وهو من أبناء مخيم اليرموك بدمشق.