نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذر مدير عام الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين،علي هويدي من انتقال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الى ما وصفه بالأسلوب" الناعم" بعد الطريقة التعسفية وغير الموفقة التي اعتمدتها الوكالة لإنهاء خدمات موظفين في "الأونروا" في قطاع غزة ولا تزال تداعياتها مستمرة وتُنذر بالأسوأ إن لم يتم التراجع..
وكشف هويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء أن الوكالة تعمد حالياً إلى الأسلوب "الناعم" من خلال محاولة تطبيق برنامج "الترك الطوعي الإستثنائي" لموظفين في إقليميْ الأردن والضفة الغربية المحتلة فقط. جرى تعميم مضامين البرنامج والطلب من الموظفين فقبل يومين مع محفزات لسرعة الترك.
وقال هويدي إن الوكالة تستند في تحقيق اهداف خطتها عبر الاعتماد على الكثير من الحقائق منها الإستناد إلى قانون عمل الموظفين المحليين للوكالة (المادة 15.109). الى جانب إعطاء مغريات "لحِّق حالك" قبل أن تنفذ الأموال المخصصة للتعويض حيث ينتهي موعد تسليم الطلبات خلال شهر تنتهي الساعة الخامسة مساءً يوم 26/9/2018.
وبحسب علي أن الوكالة حذرت مقدمي الطلبات من سحب طلب التقديم بعد التوقيع عليه ما لم يتم منحه موافقة إستثنائية خطية فيما يعتمد الطلب والموافقة عليه بعد سلسلة من الإجراءات الإدارية.
وردا على سؤال يتعلق بأبعاد الخطوة، شدد هويدي أن الوكالة تزعم أن الخطوة نتيجة العجز المالي لكن حقيقة الأمر سياسي يندرج بما يتم التخطيط له لاستهداف قضية اللاجئين وحق العودة من خلال إستهداف "الأونروا"، وبأشكال مختلفة..
متسائلا في الوقت ذاته عما اذا كانت الوكالة تنوي إستبدال الموظفين الذين تم الإستغناء عن خدماتهم وفق برنامج "الترك الطوعي الإستثنائي" بموظفين آخرين؟ وما هو مصير الخدمات التي هي تحت إشراف وتنفيذ الموظفين الذين "سيتركوا"..؟
ويبلغ عدد موظفين "الأونروا" المحليين في الأردن والضفة الغربية 11259 موظف (الأردن 6642، الضفة الغربية 4635)، حسب إحصاء الوكالة في 1/1/2017.
وحصل موقع "النجاح الإخباري" على نسخة من نموذج طلب "الترك الطوعي الإستثنائي" دون التمكن من التدقيق فيها من مصدر قريب من "الأونروا".