نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال أمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات أن القيادة لن تسمح بتكرار سيناريو مخيم نهر البارد في إشارة واضحة للأزمة المتدحرجة في مخيم "عين الحلوة" للاجئيين في لبنان لجهة الوقوف على ملف المطلوبين للدولة اللبنانية.

وأكد ابو العردات في اتصال هاتفي من بيروت مع "النجاح الإخباري" السبت على وحدة الموقف الفلسطيني في ملف المخيمات في لبنان عامة ومخيم "عين الحلوة " خاصة وثباته في معالجة الحوادث التي حصلت وتفكيك حالة بلال بدر وإنهائها الى جانب تفكيك كل الأزمات التي يحاول البعض خلقها على الساحة اللبنانية - الفلسطينية.

وشدد ابو العردات على استمرار انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المنتشرة في أحياء المخيم لا سيما حي الطيري لحماية اللاجئين وصون ممتلكاتهم الشخصية. ولفت العردات الى إن القيادة السياسية تعمل على مدار الساعة لمعالجة تداعيات الحوادث الأمنية السابقة في المخيم.

ترحيل المطلوبين لم ينضج بعد ..

وردا على سؤال يتعلق بمعالجة ملف المطلوبين داخل المخيم، كشف  أبو العردات أن الأزمة في طريقها الى التفكيك والاستيعاب في إطار المعالجة بحزم وصرامة"

مستدركا في الوقت ذاته "لكن بحكمة"

وأضاف:"  هناك تفاهم لبناني فلسطيني لجهة أي قضية أمنية قد تحصل في المخيمات او عند الكشف عن خلية ومتابعتها خارج المخيم او اذا كان هناك اشخاص متورطين في هذا الموضوع داخل المخيم ايضا يتم معالجتها ومحاصرتها بهدوء".

وكشف ابو العردات عن لقاء جرى اليوم بين وفد من مخيم عين الحلوة ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني لمتابعة الازمة بشكل دقيق.

مؤكدا أن احد الخيارات المطروحة هو ترحيل المطلوبين من المخيم "لكن بالطريقة التي يتم التفاهم فيها مع اشقائنا في الدولة اللبنانية "

رافضا في الوقت ذاته الإدلاء بمزيد من التفاصيل قبل "نضوج الخطة" على هذا الصعيد.

وعن وجهة ترحيل المطلوبين، تابع أبو العردات لـ"النجاح الإخباري": "ليس من المعروف بعد الى أين سيتم ترحيل المطلوبين والقرار في هذه المسألة الشائكة بحاجة الى اجماع لبناني".

وشدد أن مهمة اخراج المطلوبين من المخيم تبقى " لبنانية فلسطينية مشتركة" في إطار الحفاظ على المخيم.

وتابع في هذا الجانب "العنوان الأول بالنسبة للقيادة السياسية : "هو حماية المخيم والوجود الفلسطيني"

وفي موضوع اخر اكد ابو العردات ان المخيمات تتابع بارتياح انهاء الانقسام بين "حماس" و"فتح".

مؤكدا على ان انهاء الانقسام سيكون له إنعكاس ايجابي على مخيمات اللجوء في لبنان، مؤكدا ان الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة فرصة تاريخية حقيقية من اجل انهاء الانقسام وضمان الالتزام بتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة وضمان اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية .