النجاح الإخباري - أحيت حركة "فتح" في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بفاعلية وطنية مساندة للأسرى ونصرة لشعبنا في قطاع غزة.
وجاءت الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي في مدينة طولكرم، إسنادا لصمود شعبنا الفلسطيني في وجه عدوان الاحتلال، وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية في غزة والقدس المحتلة ومحافظات الوطن، دعما لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون من كوادر حركة فتح وأعضاء الإقليم والمناطق التنظيمية، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، والأطر النسوية والمؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية والبلديات والمجالس المحلية والجامعات، وذوي الأسرى، الأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح واليافطات التي تؤكد وحدة الدم والمصير في غزة والضفة بما فيها القدس، وصون عهد الشهداء.
وأكد مسير أعمال محافظة طولكرم مصطفى طقاطقة أن الاعتصام التضامني مع الأسرى الأبطال يتزامن مع إحياء الذكرى 59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وهي تجديد للعهد والوفاء لشهدائنا وأسرانا ولكل فلسطين الوطن والأرض والشعب، في مواجهة مشروع الاحتلال الاستعماري وكل ما يقوم به من جرائم بحق أبناء شعبنا، خاصة العدوان المستمر في قطاع غزة، وضد أبناء شعبنا في كل مكان.
وشدد على الثبات والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، حيث إن شعبنا سيبقى منزرعا في أرضه، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال فيصل سلامة في كلمة إقليم حركة فتح بطولكرم، إن حركة "فتح" هي حركة الشهداء والجرحى والأسرى وهذا درب الأحرار والشرفاء جنبا إلى جنب مع فصائل العمل الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وشدد على الوحدة الوطنية وتضافر الجهود من كافة الفصائل لمواجهة جميع التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا، وفي ظل استمرار عدوان الاحتلال على أهلنا في قطاع غزة وفي كافة ربوع هذا الوطن، من خلال ما يقوم به من مجازر الإبادة الجماعية وغيرها من المخططات التي يسعى الاحتلال لتنفيذها والتي سيحطمها شعبنا بمزيد من الصبر والثبات والإرادة والبقاء على هذه الأرض.
وأضاف: تأتي هذه الذكرى متزامنة مع حلول ذكرى استشهاد الدكتور ثابت ثابت أمين سر فتح الاسبق، والشهيدين طارق القطو ومعتز السروجي، وما يتعرض له أهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس، من الاقتحامات اليومية وارتقاء الشهداء والاعتقالات، واتباع سياسة التدمير الممنهج من تخريب البنية التحتية في كافة المجالات اليومية والحياتية، إلا أن شعبنا وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس يصرون على مواصلة درب النضال والوقوف في وجه كافة المؤامرات وما يحاك ضد قضيتنا الفلسطينية من محاولات التهجير القسري.
وألقى محمد علوش كلمة القوى الوطنية والإسلامية، أشار فيها إلى أن انطلاقة الثورة الفلسطينية من خلال 59 عاما من النضال والتمسك بالثوابت، ما زالت مستمرة في مواجهة آلة الحرب الدموية التي تفتك بأبناء شعبنا، والتي ينفذ الاحتلال من خلالها جريمة الإبادة بحق أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، موضحا أن انطلاقة الثورة تشكل لحظة مهمة بتاريخ شعبنا والتي أعادت التأكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.
من جانبها، أشارت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع طولكرم ندى طوير، إلى أهمية دور حركة فتح ومكانتها، حيث إن هذه الحركة شكلت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، متحدثة عن الظروف الصعبة وما يمر به أهلنا في قطاع غزة وفي جميع محافظات الوطن، مؤكدة ضرورة إنهاء الانقسام، والتأكيد على الوحدة الوطنية.
وأشار مدير عام التربية والتعليم بطولكرم سائد قبها باسم المؤسسات الرسمية والأهلية، إلى الدور المهم الذي اضطلعت به حركة فتح، مفجرة الثورة الفلسطينية، وحامية المشروع الوطني، مستعرضا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المستمرة والعدوان على أهلنا في قطاع غزة وتلك الاعتداءات اليومية التي تستهدف أهلنا وأبناءنا في جميع المحافظات الفلسطينية.
وأكد أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد جراد لـ"وفا"، أن هذه الذكرى تأتي في ظل ما يتعرض له الشعب لفلسطيني من عدوان همجي على قطاع غزة من إبادة جماعية، وأنها جزء من الوقفة الوطنية الجامعة للكل الفتحاوي ولكل المؤسسات والفعاليات الوطنية والشعبية.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع لكل فلسطين، وأن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار والعودة والتكاتف، وان الضفة وقطاع غزة وحدة واحدة، وسنواصل النضال حتى تحقيق حرية شعبنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد أن حركة فتح هي الضمان وصمام الأمان للمشروع الوطني ضد الاستعمار وهي قوية في الميدان وحامية للكل الفلسطيني، وبانطلاقتها أعادت الاعتبار للهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية، ووضعت فلسطين على خارطة العالم، وشكلت بوصلة للمناضلين والأحرار.