طولكرم - النجاح الإخباري - كشفت سلطة جودة البيئة أن ما يحدث في المنطقة الصناعية التابعة للاحتلال المعروفة باسم "جيشوري" المقامة على أراضي المواطنين غرب طولكرم، يقع ضمن الخطط الممنهجة لدولة الاحتلال في انتهاك وتلويث البيئة الفلسطينية باعتبارها أحد أهم مكونات الهوية الفلسطينية.
واستنكرت سلطة جودة البيئة، في بيان لها، اليوم الاثنين، قيام المنطقة الصناعية بإشعال النيران في مخلفاتها للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، على مساحة واسعة تصل إلى نحو 10 دونمات، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بنقل مصانعه عن أرضنا المحتلة وحملته مسؤولية استمرار وجود هذه القنابل الموقوتة.
وشددت على مواصلتها كل الإجراءات الخاصة بتقديم الشكاوى والبلاغات ضد دولة الاحتلال لدى المؤسسات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، وخاصة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية بازل الخاصة بالتحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها، ولدى مجلس حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة.
وأوضحت أنه نتج عن إشعال النيران انبعاث كثيف للدخان الأسود والغبار والغازات، وتطاير الرماد باتجاه سماء طولكرم، وسقوطه على منازل المواطنين وفي الحدائق والساحات العامة والمجمعات التجارية وغيرها.
ودعت سلطة جودة البيئة المواطنين إلى المبادرة في تقديم البلاغات والشكاوى الفردية لدى المقررين الخاصين لدى مجلس حقوق الإنسان، وأهمهم المقرر الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان والبيئة، والمقرر الخاص للمواد والنفايات الخطرة وصحة الإنسان، وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأهابت بالمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني أخذ دورها الهام في الدفاع عن البيئة الفلسطينة ضد ما تتعرض له من انتهاك وتلويث ممنهج من دولة الاحتلال، مؤكدة حق شعبنا في العيش في بيئة آمنة وصحية ونظيفة، كما ضمنتها المواثيق والإعلانات والاتفاقيات الدولية، وكما هو منصوص عليه في المادة 33 من القانون الأساسي الفلسطيني.
يشار إلى أن المنطقة الصناعية الإسرائيلية تضم عددا من المصانع الخطرة وتقع على أراضي المواطنين والوقف الإسلامي على الحدود الغربية لمدينة طولكرم، وتشكل خطرا حقيقيا على المواطنين في المدينة والمناطق المحيطة، نتيجة الأبخرة والغازات السامة المنبعثة منها.