النجاح الإخباري - أطلق محافظ طولكرم عصام أبو بكر ووزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، اليوم الأربعاء، حملة من "بيت لبيت" لمناهضة العنف ضد المرأة والهادفة إلى نشر التوعية بين أبناء المجتمع الفلسطيني تجاه الحد من ظاهرة العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي.
ونقل أبو بكر خلال حفل إطلاق الحملة الذي أقيم في مقر المحافظة، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وتأكيده على الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية ومناصرتها، خاصة أنها كانت وما زالت الشريك في البناء وعملية التحرر، وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة برئاسة رامي الحمد الله، في دعم المرأة الفلسطينية وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع الفلسطيني، من خلال مجموعة القرارات المنصفة لها.
وقال أبو بكر: "المرأة هي العنصر الأساسي في الصمود ومواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الاحتلال، ومعالجة المشاكل الاجتماعية وغيرها من التحديات الداخلية".
وشدد على الوقوف إلى جانب حملة "من بيت لبيت"، التي تخلق حالة من الأمان للأسرة والمرأة على حد سواء، موجها الشكر لوزارة شؤون المرأة والمؤسسات الشريكة على إطلاق الحملة.
وأشار إلى دور مراكز "تواصل"، والتعاون الإيطالي، من خلال استمرار مشروع تواصل الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين وزارة المرأة وشؤون المحافظات، وبمتابعة من مستشار الرئيس لشؤون المحافظات اللواء الحاج إسماعيل جبر، مؤكدا أهمية التواصل مع جميع المواطنين لضمان نجاح الحملة، وغيرها من البرامج والأنشطة التي تهدف لرفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه قضايانا.
من جانبها، ذكرت الأغا أن وزارة شؤون المرأة تبنت حملة "من بيت لبيت" وأطلقتها قبل عامين من محافظتي جنين، وقلقيلية، واليوم تطلقها من محافظة طولكرم، حرصا على مصلحة المرأة واستجابة لمطالبة العديد من النساء للحماية من العنف الممارس عليهن من الأسرة والمجتمع.
ونوهت إلى مشاركة ذوي الاختصاص من المؤسسات الحكومية وعلى رأسها محافظة طولكرم ممثلة بالمحافظ أبو بكر ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الدين والفكر، وغيرهم الكثير من الشركاء، خاصة أن الوزارة ستقود الحملة من خلال مراكز تواصل في المحافظات.
وقالت: "إن فكرة من بيت لبيت تعني أن نتعاون جميعا لنجعل بيوتنا خالية من العنف الأسري والمجتمعي، وصولا لمجتمع آمن يعمل من أجل البناء والإعمار، خاصة أن الوزارة تعمل على مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة سواء كان العنف سياسيا، أو اجتماعيا، أو اقتصاديا، أو وظيفيا، فيما انه يكفينا عنف الاحتلال وما يمارسه من جرائم بحق أبناء شعبنا، الذي يؤثر على سلوك وتصرفات جميع المواطنين ويعكس نفسه على الأسرة الفلسطينية بكل مكوناتها".
وثمنت الأغا التحية للمحافظ أبو بكر ودعمه لمراكز تواصل، وتقديم كل ما يلزم لتسهيل مهمات العمل، ودعم حملة "من بيت لبيت"، مثنية على جهود جميع الشركاء.
بدورها، ذكرت جويا فاليا ممثلة عن التعاون الإيطالي أن التعاون الإيطالي يستمر في مشروع دعم مناهضة العنف ضد المرأة، حيث إن حملة "من بيت لبيت" هي جزء من هذا البرنامج، علما أن المسألة لا تتعلق بالنساء فقط، بل تتعدى أفراد المجتمع الآخرين.
وأشارت إلى أن الوكالة الإيطالية للتنمية وبإشراف وزارة شؤون المرأة والمحافظات، تستمر في هذا المشروع لتمكين النساء ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن، معبرة عن شكرها للمحافظ ومراكز تواصل، ووزارة المرأة وكل الشركاء على تعاونهم لإنجاح الحملة وغيرها من البرامج والمشاريع الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه قضايا العنف ضد النساء.
من جانبه، أكد نزيه نصر الله، في كلمة نيابة عن مديرة التربية والتعليم في طولكرم، الدور المهم للمرأة الفلسطينية، مشيرا إلى ما تقوم به الوزارة من برامج وأنشطة تعليمية وتربوية من شأنها أن تدعم حملة "من بيت لبيت" لمناهضة العنف ضد المرأة.
من ناحيته، شدد سمير أبو شمس، في كلمة باسم الشركاء، على أهمية الاعتراف بوجود مشكلة العنف من خلال تشخيص الحالة، خاصة أن ذلك نصف الحل، للمساهمة في تغيير توجهات المجتمع لصالح الدفاع عن حقوق المرأة والفئات المهمشة، وقال "إنه من الواجب أن يكون الجميع ضد العنف الأسري"، داعيا جميع الشركاء إلى التعاون من أجل إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.
وتخلل حفل إطلاق الحملة "سكتش" مسرحي وفقرات فنية من تقديم طالبات مدرسة بنات فاطمة الزهراء.