طوباس - النجاح الإخباري - أطلق مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالشراكة مع محافظتي "جنين" و"طوباس والأغوار الشمالية"، ووزارة الإعلام، والجامعتين "العربية الأمريكية" و"القدس المفتوحة"، وبلدية الزبابدة، مبادرة "شجرة للحياة" التي أعلنها رئيس الكنيسة المطران سني إبراهيم عازر، تخليدًا لضحايا "كورونا".
واستقبل محافظ جنين أكرم الرجوب المطران عازر في دار المحافظة، بحضور المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، ومديرو وزارات: الصحة، وسلطة جودة البيئة، والإعلام، والزراعة، وراديو البلد، ورئيسة منتدى مرج ابن عامر البيئي.
وأكد الرجوب عمق العلاقات بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأهمية العمل البيئي.
وفي سياق متصل، التقى نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون الأكاديمية د. مؤيد أبو صاع، ونائب الرئيس لشؤون الكليات الطبية د. محمد آسيا، ومدير العلاقات العامة فادي جمعة بالمشاركين.
وقدم أبو صاع شرحًا عن الجامعة وبرامجها الأكاديمية، وأوضح أنها تسعى لخدمة المجتمع المحلي، معربًا عن اهتمام الجامعة بالشراكة في المجال البيئي.
بدوره، أكد المطران عازر أنه تم اختيار الجامعة لإطلاق الحملة في جنين لدورها ومكانتها، مشيرًا إلى أن الحملة شعارها يرمز للحياة والسلام، وتستذكر الذين اختطفهم الوباء في فلسطين، وتدعو للاهتمام بالبيئة.
من جانبه، أوضح آسيا أن للجامعة إنجازات بيئية، من بينها محطة للأرصاد الجوية، والبيت الزراعي الذكي الذي سيفيد الفلاحين والباحثين، مؤكدًا استعداد الجامعة للتعاون مع "التعليم البيئي" في القضايا الخضراء.
من جهته، بين عوض أن المركز مهتم بالشراكة مع الجامعة، وسيزوّد مكتبها بالأبحاث الصادرة عنه، ويعمل معها منذ 2014، ويحرص على تنظيم فعاليات سنوية لغرس الأشجار في حرمها.
وذكر المحافظ الرجوب، أن "شجرة للحياة" رسالة تؤكد بأننا شعب يحب الحياة والحرية، وتحثنا على البحث بأدواتنا عن إنسانيتنا التي تحتاج بيئة آمنة تساهم من في البناء والتحرر.
وغرس المشاركون أشجار زيتون ستحمل أسماء ضحايا الجائحة في جنين، وستتواصل لزراعة أشجار بأسماء أخرى من محافظات الوطن.
كما نظمت احتفالية بيوم البيئة بمشاركة رسمية ومنتديات: ندى للإعلام البيئي، ومرج ابن عامر وعنبتا النسويين، ذكرت بأهداف هذه المناسبة التي أطلقها المركز بالشراكة مع سلطة جودة البيئة، واعتمدها مجلس الوزراء في شباط 2015، ولخصت جهود المنتديات.
وقالت منسقتا المنتديين النسويين هيام عبد العفو أبو زهرة وجهاد سبوبة، إن "إحياء يوم البيئة متواصل منذ سنوات بغرس الأشجار، والمسارات الخضراء، وحملات النظافة والتطوع".
بدوره، قال رئيس بلدية الزبابدة عفيف حنا إن اختيار شجرة الزيتون للتعبير عن التضامن والحزن على الأرواح البريئة التي غيبتها الجائحة، تثبت أن الأمل أبقى وأقوى، شاكرًا المطران عازر على زيارته واختيار البلدة لتكون جزءًا من المبادرة الإنسانية.
فيما أوضح مدير وزارة الإعلام عبد الباسط خلف أن المبادرة تؤكد إصرار شعبنا على الحياة، وتثبت أن وفاة 6 ملايين و100 ألف إنسان في العالم تحتم علينا تطوير الإعلام المتخصص الشريك في بناء وبث الوقاية.
وخلال فعالية في محافظة طوباس والأغوار، أكد المحافظ يونس العاصي أن شجرة الزيتون لها دلالات سياسية وتاريخية واقتصادية، ومن المهم ربطها بضحايا "كورونا"، مستعرضًا واقع الأغوار واستهدافها وتنوعها الحيوي.
فيما سلم المطران عازر أمين مكتبة جامعة القدس المفتوحة محمد ضبابات أشجارًا لغرسها في الحرم الجامعي الجديد.
وعرّفت جنى أبو صلاح ببرنامج "صحافيات صغيرات" الذي تنفذه وزارة الإعلام بالشراكة مع المركز وجمعية طوباس الخيرية منذ 9 سنوات.
فيما قدمت ممثلة "طوباس الخيرية" مها زيد تعريفًا بالروضة صديقة البيئة التي يرعاها المركز منذ 2014، ومنتدى السوسنة النسوي والمبادرات المشتركة مع المركز.
وأكدت رئيسة اتحاد المرأة ومنسقة منتدى الفارعة النسوي ليلى سعيد، أهمية تطوير مهارات النساء في الحرص على البيئة والأرض، والتدريب في مجالات حياتية مهمة.